وَهذَّبتها وأضافت إليها، وابتكرت الجديد المفيد في علوم الدين ومعارف الدنيا.
فلا عجب أن يجد الباحث المدقق في مصادر السنة الكثير الطيب، مما يشبع نهمه، ويلهب حماسه، في مجال البحث عن السنة مصدراً للمعرفة والحضارة" (١) .
وهذا اللون من الدراسة:" أمر جديد على العقل المسلم، وإن كان له جذوره في تراثنا، ولكنها جذور غائرة في الأعماق، تحتاج إلى نبش وكشف عنها، حتى تظهر للعيان، وتتبين للناظرين" (٢) .
وقد صدر عن "المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية" في عمَّان، عام (١٤١١هـ) ، كتاب:
١ - "السنة النبوية ومنهجها في بناء المعرفة والحضارة".
في مجلدين في (١٠٣٣) صفحة.
واشتمل على الأبحاث التي قدمت إلى الندوة التي عقدت في عمَّان
- الأردن – عام (١٤٠٩هـ) ،تحت هذا العنوان، بدعوة من المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية والمعهد العالمي للفكر الإسلامي في واشنطن.
ثم صدر الكتاب الماتع للدكتور يوسف القرضاوي:
٢- "السنة مصدراً للمعرفة والحضارة".
عن دار الشروق في القاهرة، عام (١٤١٧هـ) في (٣١١) ص.
ولابد من الإشارة ابتداءًً، إلى أنَّ المقصود بـ "الجانب المعرفي في السنة
(١)"السنة مصدراً للمعرفة والحضارة " للدكتور يوسف القرضاوي ص ٨.