من الموضوعات التي اهتم بها العلماء والباحثون في هذه الفترة الزمنية المعاصرة، وأولوها عنايتهم، موضوع "تاريخ السنة النبوية وعلوم الحديث"، حيث عرضوا لمراحل كتابة الحديث النبوي، ثم جمعه وتدوينه ثم تصنيفه، ومناقشة ما أثير حول ذلك تفصيلاً - وبخاصة من قبل المستشرقين -، وذكر الأدوار التاريخية التي مر بها.
كما عرضوا للمراحل التي مر فيها فَنُّ "علوم الحديث"،منذ نشأته في عصر الصحابة رضوان الله عليهم، وما كان فيه من ظهور أصول قوانين الرواية وتوثيق الحديث سنداً ومتناً، إلى وقتنا الحاضر.
كما بحثوا طويلاً في مسألة ظهور الوضع في الحديث، وأطواره، وبيان أسبابه، ووسائل مواجهته، وجهود العلماء في مقاومته.
كما اتجه بعضهم للتأريخ للسنة النبوية وعلومها في رقعة جغرافية من رقاع العالم الإسلامي بخصوصها، وضمن فترة زمانية محددة.
واتجه آخرون إلى التأريخ لجهود المرأة في خدمة الحديث النبوي في فترات زمانية محددة.
وينبغي أن نكون على ذُكْرٍ هنا أنَّ جانب التأريخ للسنة وعلومها في أدوارها المختلفة، كان رصيفاً للجانب الأول السابق والمتعلق بحجية السنة المطهرة ومكانتها والثقة بها ودفع الشُّبَه عنها، ومتمماً له.
فكان كلُّ جانبٍ يكمل الجانب الآخر، ويظهره، ويمكَّن له.
وسيتم تقسيم المصنفات في الجانب الثاني هذا إلى ثلاثة أقسام: