من دقق النظر في شروح كتب السنة المطهرة مُذْ كانت وإلى زمننا هذا، يجد أن هذه الشروح، توجهت صوب أحسن كتب الحديث الشريف تصنيفاً، وأجودها تأليفاً، وأكثرها صواباً، وأقلها غلطاً، وأعمها نفعاً، وأعودها فائدة.
وفي صدارة هذه الكتب: الموطأ، والكتب الستة، وسنن الدارمي، ومسند أحمد، حيث أصبحت كنزاً للدين، وركازاً للعلوم.
وينطبق عليها قول الإمام ابن الأثير الجَزَري (١) - مجد الدين مبارك بن محمد (ت ٦٠٦ هـ) ـ:
" هي أُمُّ كتب الحديث، وأشهرها في أيدي الناس، بأحاديثها أخذ العلماء، واستدل الفقهاء، وأثبتوا الأحكام، وشادوا مباني الإسلام، ومصنِّفوها أشهر علماء الحديث، وأكثرهم حفظاً، وأعرفهم بمواضع الخطأ والصواب، وإليهم المنتهى، وعندهم الموقف ".
وجاءت بعض هذه الشروح، ليكون الواحد منها "مَعْلَمَة" مستقلة برأسها في كافة العلوم والفنون: اللغوية، والشرعية، والتاريخية، والدعوية، والتربوية، مع التحقيق والنقد، والتأصيل والترجيح، ودونك شروح الأئمة: الخطابي - حَمْد بن محمد (ت٣٨٨ هـ) -، وابن عبد البر - يوسف
ابن عبد الله (ت٤٦٣ هـ) -، والمازَري - محمد بن علي (ت٥٣٦ هـ) والنووي – محيي الدين يحيى بن شرف (ت ٦٧٦ هـ) -،
والطِّيْيبي - حسين بن محمد (ت ٧٤٣ هـ) -، وابن حجر العسقلاني