[الجانب الرابع عشر: الإعجاز العلمي في السنة النبوية]
توطئة:
الإعجاز العلمي في السنة النبوية، هو:" إخبار السنة النبوية بحقيقة أثبتها العلم التجريبي، وثبت عدم إمكانية إدراكها بالوسائل البشرية في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم"(١) .
وإذا كان الكثير ممن عاصر النبي صلى الله عليه وسلم قد شاهدوا بأعينهم بعضاً من معجزاته التي أيده الله تعالى بها، فكانت شاهد صدقٍ على نبوته ورسالته صلى الله عيه وسلم، فإنَّ أهل هذا العصر رأوا لوناً آخر من المعجزات له صلى الله عليه وسلم تتناسب مع عصرهم بما حفل من تقدم متسارع في العلوم كافة، والتجريبي منها بخاصة؛ فكانت ناطقةً بأنه رسول الله حقاً وصدقاً، وكانت من أوضح الحجاج وألزمها لمن أراد الحق وسعى إليه، وأنصف من نفسه، من سائر بني البشر.
وهذا اللون الجديد من الدراسات يحتاج إلى حَيْطَة وحذر، حيث إن بعضاً من الكاتبين المتعجلين كان منهم افتعال وتمحل لاستخراج معنى من حديث يدخل في الإعجاز العلمي، وهو معنى مقحم على الحديث متكلَّف.
وبعضهم: أدخل "الفروض العلمية" التي لم تزل موضع أخذ ورد بين أهل الاختصاص من العلماء.
ومنهم: من جعل فهمه مبطلاً للأفهام السابقة بالكلية. وهكذا ...
ومن "المصنفات في الإعجاز العلمي في السنة النبوية":
(١) "تأصيل الإعجاز العلمي في القرآن والسنة " – رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة – ص١٤.