المبحث الثالث: جوانب التصنيف في السُّنَّة النبوية وعلومها في الفترة الزمنية (١٣٥١ -١٤٢٤هـ) وذِكْرُ أهمِّ ما صُنِّف في كلِّ جانبٍ منها
[مدخل]
...
المبحث الثالث: جوانب التصنيف في السُّنَّة النبوية وعلومها في الفترة الزمنية (١٣٥١ -١٤٢٤هـ) وذِكْرُ أهمِّ ما صُنِّف في كلِّ جانبٍ منها
قبل الخوض في بيان أوجه وجوانب التصنيف في السنة النبوية وعلومها وذِكْر أهم ما صُنَّفَ في كلّ جانبٍ منها طوال "أربعة وسبعين" عاماً، لابد من ذكر أمرين اثنين:
الأمر الأول: إنّ مساهمة الكثير من العلماء والباحثين في السنة وعلومها، كان متجهاً صوب تحقيق كتب الحديث الشريف وعلومه والتعليق عليها، وهو جانب لا يقل أهمية - عندما يستوفي شروطه وضوابطه - عن التصنيف إن لم يربو أحياناً.
وهذا التحقيق وتلك العناية، مَهَّدَت ووطَّأَت وأغنت جوانب التصنيف في هذه الفترة الزمنية، مما يجب التذكير به، وإبراز أثره، والامتنان لأهله: مؤسسات ومجامع وأفرادًا.
ولعل أثر مثل: دائرة المعارف العثمانية في حيدر آباد الدَّكَن في الهند، بما أخرجته من عيون كتب الحديث الشريف وعلومه من مثل:"السنن الكبرى" للبيهقي، و "المستدرك" للحاكم، و " مسند أبي داود الطيالسي"، و"تذكرة الحفاظ" للذهبي، و"التاريخ الكبير" للبخاري، و "الإكمال" لابن ماكولا، و"معرفة علوم الحديث" للحاكم، وغيرها كثير، مما لا يغيب عن البال.