للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولعل تصنيف الكتاب من هذا. والغريب المصنَّف من هذا، كأنه مُيِّزت أبوابه فجُعل لكلّ باب حَيِّزُه.

فأمّا أصله في لغة العرب فمن قولهم: صَنَّفتِ الشجرةُ، إذا أخرجت ورقها.

قال ابن قيس الرُّقَيَّات (١) :

سَقْياً لِحُلْوَان ذي الكُروم وما ... صَنَّفَ مِنْ تِيْنِه ومِنْ عِنَبِهْ

وبيت الشَّعْر هذا أنشده الفَرَّاء: صُنَّفَ (٢) ، ورواه غيره صَنَّفَ " (٣) .


(١) ديوان عبيد الله بن قيس الرقيات " ص ١٣.
(٢) هكذا على بناء المجهول، بمعنى (مُيَّزَ) . ورواية غيره: (صَنَّفَ) على بناء الفاعل، بمعنى خرج ورقه. وكلتاهما صحيحة. انظر) تاج العروس) للزَّبِيْدِي (١٢ /٠ ٣٣) فقد فَصَّلَ في ذلك.
(٣) " لسان العرب " (٩ / ١٩٩".

<<  <   >  >>