للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهي قضايا مقتطعة برمتها من سياقها الغربي، ودون أن نجد لها سياقًا مناسبًا في العالم العربي؛ لأنها في الأساس مرتبطة بلحظة تاريخية معينة، وبظروف بيئية خاصة، فتجريدها من هذا السياق التاريخي والبيئي يعني تجريدها من معانيها الحقيقية، وتحويلها إلى قضايا باردة تفتقد المبرر، وتقال للمباهاة أو التدريب الذهني.

التلخيص

يشبه الواحد من نقاد الحداثة الآخر، وإذا قرأت كتابًا لأحدهم فكأنك قرأت جميع كتبهم لأن مصادرهم واحدة، وطريقة كتابتهم واحدة.

ويمكنك أن ترجع إلى مصادرهم التي يتباهون بها ويذكرونها كثيرًا، ويرددون مصطلحاتها وأعلامها، فتجد أن بعضهم يتوحد بأفكار من ينقل عنه، فكأنه صار طبعة عربية له.

وهم يخلطون في نقل المصطلحات، كما يضعون كتابًا من القرن التاسع عشر مع كتاب من القرن العشرين لا يماثلونهم في المنهج أو الرؤية.

وبهذا يبلبلون القارئ، لأنهم -أي نقاد الحداثة- لم يفهموا أولًا ما قرأوا، فكيف ينقلون لنا ما يجهلون؟

ورغم بلبلة نقاد الحداثة، وتضارب رؤاهم، فإنهم يتناولون في كتاباتهم ثلاث قضايا:

١- موت المؤلف.

٢- التركيز على الشكل.

٣- محاولة إشراك القارئ في الحكم النقدي.

<<  <   >  >>