حكومة، ومن غير ساسة يسوسون الناس". ووضحت المقالة ذلك بالدليل النقلي عن أفلاطون "وأصحاب المدن الفاضلة"، وبالدليل العقلي: كل مجتمع لا بد فيه من مجرمين وأشرار طامعين ونهابين. فما لم تأخذ الحكومة على أيديهم عاثوا فسادًا".
٥ - وصفت المقالة الحكومة العادلة بعدة صفات "ليست موجودة في الإنجليز الذين ضربوا الإسكندرية عام ١٨٨٢، ثم ضربوا الإسماعيلية عام ١٩٥١".
٦- تهدف المقالة في النهاية إلى توضيح مغزى "أو فلسفة" أن يكون للناس حكومة تدافع عن مصالحهم، بأن "ترعى الأمة ولا تستبد بها، تأخذ بيدها ولا تمحقها، حكومة متسعة العقل، مرنة، تتطور مع الأحداث ... ".
٧- قد تنطلق المقالة الفلسفية من أحداث الواقع ومعطياته لتتأمل حدثًا ما، وتناقش قضية فكرية، وهذا ما فعله الدكتور أحمد أمين، فقد انطلق من الواقع "مقاومة الفدائيين المصريين للإنجليز في الإسماعيلية" ليناقش فكرة جديرة بالنقاش، وهي ضرورة السياسة والسياسين في حياتنا.