للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واتهمها أنها من شعراء اليمين المتطور الذكي، الذين يحاولون منع ظهور الجديد بتبني شعاراته. كذلك فقد حاول لويس عوض أن يفسر العديد من الأعمال بما يرضي توجهه الديني؛ مثل رواية "الطريق" لنجيب محفوظ، وبعض قصائد صلاح عبد الصبور، ثم ينصب عبد الصبور أميرًا للشعراء خلفًا لشوقي، "لقد أثبت صلاح نهائيا، وبما لا يدع مجالا للشك أن عمود الشعر الجديد قد أقيم، وأن أنقاض ذلك المعبد الأثير الذي انهار بموت شوقي قد أزيلت، وارتفع مكانها البناء الجديد".

ويلاحظ القاعود أن لويس عوض يسرف في استخدام أفعل التفضيل، وهو ما يمثل خطورة كبيرة؛ لأنه يغلق الطريق على الأجيال التالية، وقد ينتقص الإنجازات السابقة. ويرتبط بالأحكام العامة لدي لويس عوض "أنه ليس في جيل الستينيات غير الأديبين محمد يوسف القعيد وجمال الغيطاني". وهو قول فيه الكثير من الخطأ ومجافاة الصواب، لأن في هذا الجيل -والقول للقاعود- من هو أفضل منهما وأكثر أهمية، ومع ذلك فقد هاجم لويس هذين الأديبين -تحديدًا- فيما بعد لأسباب شخصية.

أما آراء لويس عوض في اللغة، فهي تذهب إلى أن التمسك باللغة العربية من بواعث تأخرنا الاجتماعي، وزعم أن للمصريين لغتهم الشعبية الخاصة التي اصطنعوا منها أدبًا شعبيًّا لا بأس به، وتلك اللغة الشعبية المزعومة لدى لويس عوض هي اللهجة العامية التي تختلف -في زعم لويس- عن العربية الحقة في ألف بائها، ونحوها وصرفها، وصيغ ألفاظها، وعروضها.

أما لويس عوض المترجم، فإن أسلوبه في الترجمة -كما يقول القاعود- لا

<<  <   >  >>