للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يختلف كثيرًا عن أسلوبه العربي الذي يكتب به، ضعيف تركيبيًّا، بعيد عن صياغة البيان العربي، مليء بالأخطاء اللغوية، بل إن ترجماته -أحيانًا- لا تطابق النصوص التي ترجمها!

ترجمة ذاتية

ويعد حلمي القاعود الرواية الوحيدة التي كتبها لويس عوض "العنقاء" "أو تاريخ حسن مفتاح" ترجمة ذاتية لمؤلفها: ثمة كثير من التشابه بين الشخصيات والأحداث والزمان والمكان، مع الاختلافات التي تفرضها طبيعة العمل الروائي، إنها وثيقة مهمة تفضح دموية الشيوعيين المصريين، ووسائلهم الخادعة لتحقيق أهدافهم، لكنها -في الوقت نفسه- تثير التعاطف معهم، وتسوِّغ إجرامهم الدامي، أما البناء الروائي فهو مجرد ذكريات، حاول لويس عوض أن يربطها ليصوغ منها رواية حول الشيوعية والشيوعيين في مصر. لذلك فإن الكاتب يعدها مجرد تجربة زاعقة بآراء لويس عوض وأفكاره أكثر منها رواية حافلة بالتعبير الفني والأدبي، ولم تضف إلى فن الرواية جديدًا.

أما لويس عوض شاعرًا، فإن حصاده الشعري يكاد يخلو من العاطفة الحقيقية، وينبض بالعقلانية غير المنطقية التي تدور في إطار ديني مليء بهواجس الإلحاد، والتطاول على الذات الإلهية، مع خيالات جنسية فجة وقبيحة.

يبقى من لويس عوض المبدع: الكاتب المسرحي. وقد صدر له "الراهب" و"محاكمة إيزيس". فضلًا عن كتاب "المحاورت الجديدة" الذي يعتمد على الحوار بين العديد من الشخصيات التي ترتدي أقنعة. أما "الراهب" فهي

<<  <   >  >>