ويرى د. عبد الحميد إبراهيم في النهاية أن التقيد بمنهج واحد في النقد هو نوع من العبودية تخمد الموهبة الفنية عند النقاد، لذا فإنه يقترح ألا يكون للناقد منهج في النقد بشرط أن يستوعب كل المناهج، فإخلاص الغذامي لمنهج التشريحية، على سبيل المثال، كانت نتيجته أن شاعره حمزة شحاتة يفوق الأوائل والأواخر على الرغم من نقاط الضعف التي بدت في شعره.
وهذا تعليق على مقالتين من المقالات السابقة:
١- تعليق على مقالة "فرعونيون وعرب١
تميزت المقالة ببراعة الاستهلال؛ حيث بدأها الكاتب بمقدمة لطيفة فافتتح بجملة دعائية: "عفا الله عن كتابنا الصحفيين" حتى يجذب القارئ مهما كانت ميوله واتجاهاته، حتى وإن كان من المعارضين لوجهة نظر الكاتب.
ثم أتبعها بأسلوب تعجب رائع: "ما أقدرهم على أن يثيروا عاصفة من غير ريح ويبعثوا حربًا من غير جند".
وتتوالى أساليب الكاتب وتتنوع بين الخبر والإنشاء، مما يمتع القارئ ويجبره على إتمام القراءة إلى أن ينهي المقالة، فقد عرض الموضوع عرضًا شيقًا ممتعًا بعبارات متناسقة وألفاظ عذبة سهلة ليس فيها غرابة ولا سوقية.
١ بقلم: الطالب/ عبد العزيز على الصالح ٢/ ١"ج" بكلية اللغة العربية بالرياض ـ الفصل الأول من العام الجامعي ١٤١٥هـ-١٤١٦ هـ.