للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نماذج من إنتاج الطلاب في المقالة

١- جزاء سنِّمار! لنويِّر العنزي١

منذ أيام عاودني الحنين إلى قلمي الذي أحب، فأردت أن أرمق هذا المجتمع، وأسطر الأحداث كما هي، فقمت بزيارة إلى بعض المرافق الحكومية، ومن بين تلك الزيارات ذهبت إلى دار يقال لها "دار المسنين"، واتجهت إلى إحدى الغرف القريبة.

طرقت الباب وولجته مشفقة على من في الداخل، فإذا بعجوز دامعة العينين، تخنقها آهاتٌ تسعون من الزمن. جلست بالقرب منها، وقلت لها: حدثيني عما يجيش في نفسك من ألم، حدثيني ولا تزرفي هذه الدموع الحزينة.

بقيت واجمة ولم تتحدث، فانتظرت مليّا.. وبعد ذلك نطقت. وردد القلم صداها، يكتب ويقول:

ما أجمل الليل! يحمل في سكونه وهدوئه جمال الطبيعة، ويؤنس قلب عجوز حزينة بكت دمًا من شدة المصيبة، ودائمًا تتذكر في هذا الليل الطويل من احتضنته صغيرًا، وكان في المهد بريئًا، تعبت وذاقت المر حلوًا من أجله، تمنت أن يكبر وترى فيه الأمل، ترعرع شيئًا فشيئًا، وأصبح رجلًا، نسي ذلك المعروف، وأصبحت أمه نسيًا منسيًّا.


١ طالبة بمركز الطالبات، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، المستوى السابع ١٤٢٠هـ.

<<  <   >  >>