للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أ- مرحلة الترجمة:

١- بدأت بترجمة القصص الأجنبية مع الاحتفاظ بمعالمها وشخصياتها وأحداثها، ومن المترجمين رفاعة الطهطاوي في "مغامرات تليماك" عن الفرنسية، ثم محمد عثمان جلال في قصة "بول وفرجيني".

٢- وعندما هاجر إلى مصر عدد من السوريين "في أواخر القرن التاسع عشر" أسهموا في ترجمة العديد من القصص، وكان لهم أثر في تنشيط حركة الترجمة، ومنهم نقولا رزق الله الذي ترجم "سقوط نابيلون الثالث".

وانتهى القرن التاسع عشر، ولا تزال الترجمة هي المسيطرة على القصة، ولكنها كانت ترجمة ضعيفة الأسلوب، هابطة المستوى، غير جيدة الموضوع والهدف.

ب- مرحلة التعريب:

وفي أوائل القرن العشرين ظهرت إلى جانب حركة الترجمة حركة التعريب أو التمصير، وذلك بإعطاء شخصيات القصص وأماكنها أسماء عربية، والتصرف في بعض أحداثها لتلائم الجو المصري أو العربي، ومن ذلك "البؤساء" لفيكتور هوجو التي ترجمها حافظ إبراهيم عن الفرنسية، مع أنه لم يكن متمكنًا في هذه اللغة.

والمنفلوطي في رواياته "الفضيلة، ماجدولين، الشاعر، في سبيل التاج"، وقد ترجمت له، ثم تولى تعريبها بأسلوبه السلس العذب.

والتعريب علم غير فني، وغير خلاق؛ لأنه يعتمد على نتاج الآخرين، ولأن المعرب يستبيح لنفسه التغيير في الأصل الذي ينقل عنه، وربما قصر في نقل جوانب أرادها المؤلف، ولذلك تعثر التعريب، ومضت الترجمة في طريقها.

<<  <   >  >>