للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٢- استأذن:

يقولون: استأذن منه، والصواب: استأذنه.

أي: سأله الإذن، وقد جاء في الآية ٨٦ من سورة "التوبة": {وَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُوْلُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ} . ويقال: "استأذنت فلانًا لكذا"، جاء في الآية ٦٢من "سورة النور": {فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ} .

١٣- سُقِطَ في يده:

يقولون: أُسقط في يده. أي ذل وأخطأ وندم وتحير، والأصح أن يقال:

سُقط في يده، اعتمادا على قوله تعالى في الآية ١٤٩ من سورة "الأعراف": {وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ} . و"أُسْقِطَ" لغة، ذكره الفراء في "معاني القرآن" ١/٣٩٢، وكذلك الأخفش في "معاني القرآن" ١/٣٣٧، وحكاه عن الجوهري في "الصحاح".

١٤- شريعة سمحة:

يقول بعض الخطباء: "نحن على شريعة سمحاء" وهذا خطأ، والصواب: "شريعة سمحة" لأن "فعلاء" مؤنث " أفعل" " مثل: حمراء، أحمر"، أما مؤنث "فَعْل" فهو "فَعْلة" "سَمْحٌ، سمحة". ولا يوجد في العربية: "هو أسمح" حتي نقول: "هي سمحاء".

<<  <   >  >>