أي: سأله الإذن، وقد جاء في الآية ٨٦ من سورة "التوبة": {وَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُوْلُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ} . ويقال:"استأذنت فلانًا لكذا"، جاء في الآية ٦٢من "سورة النور": {فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ} .
١٣- سُقِطَ في يده:
يقولون: أُسقط في يده. أي ذل وأخطأ وندم وتحير، والأصح أن يقال:
سُقط في يده، اعتمادا على قوله تعالى في الآية ١٤٩ من سورة "الأعراف": {وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ} . و"أُسْقِطَ" لغة، ذكره الفراء في "معاني القرآن" ١/٣٩٢، وكذلك الأخفش في "معاني القرآن" ١/٣٣٧، وحكاه عن الجوهري في "الصحاح".
١٤- شريعة سمحة:
يقول بعض الخطباء:"نحن على شريعة سمحاء" وهذا خطأ، والصواب:"شريعة سمحة" لأن "فعلاء" مؤنث " أفعل"" مثل: حمراء، أحمر"، أما مؤنث "فَعْل" فهو "فَعْلة""سَمْحٌ، سمحة". ولا يوجد في العربية:"هو أسمح" حتي نقول: "هي سمحاء".