وعلى هذا نقيس "مشترى" عند جمعه، فنقول:"مشتريات" ولا "مشتروات". أضف إلى ذلك أن ألفها ياء لا واوا، فلا وجه لكتابتها بالواو.
١٧- شائن ومَشين:
يخطئون عند قولهم: هذا عمل مشين، بضم الميم. والصواب أن نقول "شائن"، لأنه لا يوجد في العربية فعل "أشان" يشين بضم أول مضارعه، ومثله زان يزين، وهو ضد "شان"، وبان يبين، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم:"عليكم بالرفق فإنه ما كان في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه". فاسم الفاعل "شائن" واسم المفعول مشين، بفتح الميم فهو مثل مبيع، من حيث الوزن والإعلال اللاحق به، كما سيأتي.
١٨- مباع ومبيع:
كثيرًا ما نرى قد كتب على بعض السلع في بعض المعارض التجارية كالثلاجات أو السيارت، أو غيرهما "مباعة" أو "مباع" بالضم، وقد قصد الكاتب من ذلك أنها قد بيعت وتم قبض ثمنها أو عُربونٍ عليها.
وهذا الاستعمال غير صحيح، والصواب أن يقال: مبيعة أو مبيع، بالفتح وتوجيه ذلك أن فعلها ثلاثي وهو باع، واسم المفعول منه "مبيوع" على وزن "مفعول" هذا هو الأصل، وكثيرا ما نسمعه يتردد على ألسنة العامة، ثم ألقيت حركة الياء، وهي الضمة على الباء قبلها، فتحركت الباء بالضم، وبقيت الياء ساكنة بعد تجريدها من حركتها، فالتقى ساكنان، هما: الياء والواو، فحذفت الواو لالتقاء الساكنين، فصارت الكلمة "مبيع"، ثم كسرت الباء لتناسب الياء، فأصبحت "مَبِيع".