للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نابليون: لا بأس.. فتشه بلطف.

الحاجب: سمعًا يا سيدي.

بوسيلج: ماذا عساه يريد؟

نابليون: أنا كنت أريده، جاء في الوقت المناسب.

بوسيلج: أنت يا سيدي الرجل العجيب.

"يدخل الحاجب ومعه الجوسقي"١

وقد اقتصرت الفقرة في الحوار السابق على جملة بعينها -وأحيانا جملتين أو ثلاثة- لأن الكاتب في حواره قد يطرح فكرة ما، أو يطورها، أو يريد أن يؤكد شيئًا معينًا.

لكن الفقرة أحيانًا قد تطول وفقًا للفكرة المطروحة التي تعالجها الفقرة، ويمكننا أن نطبق ذلك على هذه الفقرة التي تتحدث عن الشعر:

"تعريف الأقدمين عمومًا للشعر يدور حول العبارة الآتية:

الشعر هو الكلام الموزون المقفّى قصدًا، حيث ترددها كتب العروض والأدب واللغة، ثم تشرح قيودها من "الوزن والقافية والقصد" مع إخراج محترزات هذه القيود مما لا داعي لتكراره والإطالة فيه بنقل ما أورده الأقدمون عنه.

والملاحظ أن هذا التعريف اتجه في تمييز الشعر عن النثر إلى الشكل العروضي الذي يلتزمه الشعر العربي من توالي مقاطع الكلام على طريقة خاصة، حيث


١ علي أحمد باكثير: الدودة والثعبان، مطبعة مصر، القاهرة، د. ت، ص٦٤.

<<  <   >  >>