للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونلاحظ على الفقرِ السابقة ما يأتي:

١- تعلن عنوان الموضوع، أو تصرح بعنوان الجزء الرئيس منه الفقرة الأولى التي تبدأ بقوله "تعريف الأقدمين للشعر.." فكأنها تحدد أن الفقرت التالية ستتناول هذا التعريف، نقلًا، وشرحًا، وتوضيحًا.

٢- الانتقال من فكرة جزئية إلى أخرى، فالفقرة الثانية تتناول دور تكرار القوافي في تحديد مفهوم الشعر، والفقرة الثالثة تتناول مفهوم القصد الذي يخرج بعض الآيات، وبعض الأحاديث التي تصادف مجيئها على وزن بعض البحور ... الخ.

٣- تلخيص الموضوع أو جزء منه: وغالبًا ما يكون في الفقرات الأخيرة، وهنا نلمح تلخيص الموضوع في الفقرة قبل الأخيرة التي تبدأ بقوله "فهذه الأمور الثلاثة ... ".

٤- الربط بين الأجزاء الفكرية المختلفة "ويكون ذلك من خلال حروف الصلات والرباطات، من قبيل: بالإضافة إلى، أحرى، وأولى، إن قيل، لأنه، إنما، وليس هذا، فما من، وإذا كان، إلى سواهم، وأنت، إذا، فأينما"١.

والملاحظ أن فقرات الموضوع السابق، استخدمت الربط، وهي من الفقرة الثانية إلى الأخيرة، جاءت على هذا النحو: "والملاحظ، كما يلاحظ، أما..، على أنه، قال....، ويقول ... ، فالجاحظ، أما ابن خلدون، فالذي، فهذه الأمور الثلاثة، وبناء على ذلك".


١ محمد علي أبو حمدة: فن الكتابة والتعبير، ط١، مكتبة الأقصى، عمّان ١٤٠١هـ-١٩٨١م، ص١٢٣.

<<  <   >  >>