للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قضى بضلالي١، ثم قال: ارض بالقضا ... فهل٢ أنا راض بالذي فيه شقوتي

فإن كنت بالمقضي يا قوم راضيا ... فربي لا يرضى بشؤم بليتي

وهل٣ لي رضا، ما ليس يرضاه سيدي ... فقد حرت دلوني على كشف حيرتي

إذا شاء ربي الكفر مني مشيئة ... فهل أنا عاص في إتباع المشيئة؟

وهل لي اختيار أن أخالف حكمه؟ ... فبالله فاشفوا بالبراهين غلتي

هذه آخر السؤال المذكور

توضيح الشارح للسؤال

وحاصله: أنه إيراد على مذهب الجبرية القائلين: إن العبد مجبور مقهور على جميع أقواله وأفعاله؛ وإنه لا قدرة له على شيء منها.

بل هي عندهم واقعة بغير اختياره.


١ في الأصل: "ضلالي" وما أثبته من (س) والفتاوى والعقود.
٢ في الفتاوى والعقود: "فما".
٣ في الفتاوى والعقود: "فهل".

<<  <   >  >>