قالوا فأفعال العباد فقلت ما ... من خالق غير الإله الأمجد قالوا فهل فعل القبيح مراده ... قلت الإرادة كلها للسيد لو لم يرده وكان نقيصة ... سبحانه عن أن يعجزه الردى وفي مناظرة بين الأستاذ أبي إسحاق الإسفراييني، والقاضي عبد الجبار المعتزلي: قال القاضي عبد الجبار في ابتداء جلوسه للمناظرة: سبحان من تنزه عن الفحشاء فقال الأستاذ مجيبا: سبحان من لا يقع في ملكه إلا ما يشاء فقال عبد الجبار: أفيشاء ربنا أن يعصى فقال الأستاذ أيعصى ربنا قهرا؟ فقال عبد الجبار: أفرأيت إن منعني الهدى وقضى علي بالردى أحسن إلي أم أساء؟ فقال الأستاذ: إن كان منعك ما هو لك فقد أساء وإن منعك ما هو له فهو يختص برحمته من يشاء. فانقطع عبد الجبار" اهـ طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (٤/٢٦١، ٢٦٢) .