٢ هذه ربوبية كاملة وألوهية عظيمة, فإذا أراد الشخص الذي حل فيه الإله في زعمهم أن يحيي ميتا أو يميت حيا, أو يأتي بأي شيء خارق تعجز عنه البشر استطاع وكان في إمكانه, وهل بعد هذا الكفر كفر؟ اللهم لا, سبحانه هذا بهتان عظيم. هذا والرسول صلى الله عليه وسلم يخاطب ابنته: يا فاطمة بنت محمد: لا أغني عنك من الله شيئا, قال هذا الكلام لسائر عشيرته. ونفى الله عن الرسول صلى الله عليه وسلم حتى العلم بالغيب إلا ما وصل عن طريق الوحي, وهؤلاء لم يكتفوا بدعوى الولاية والكرامات, بل ارتقوا فوق النبوة لدرجة الألوهية والربوبية, وما رأينا ولا سمعنا ولا قرأنا من سائر الكفرة من اليهود والنصارى والمجوس والصابئين وعباد الأوثان من ادعى هذه الدعوة الباطلة, نعم قد يأتي بعضهم ببعض الخوارق الشيطانية عن طريق السحر أو الأدوية أو غيرها كما في بعض بلاد أوربا والهند.