عقيدة وحدة الوجود
ويعني الصوفية بها أنه ليس هناك وجود إلا الله, وينقسمون في تصويرها إلى فريقين:
"١" فريق يرى الله روحا, والعالم جسم لهذا الروح, فالله هو كل شيء.
"٢" وفريق يرى جميع الموجودات لا حقيقة لوجودها غير وجود الله, فكل شيء هو الله.
ونجد هذه العقيدة واضحة في كلام الصوفية مثل قول أحدهم:
لست أنا ولسته ... فمن أنا ومن هو
فيا هو قل أنت أنا ... ويا أنا قل أنت هو
ما في الوجود غيرنا ... أنا وهو وهو وهو
وقول الآخر:
وفي كل شيء له آية ... تدل على أنه عينه
ويقول أبن عربي –كما ينسب له- في كفر صريح:
الرب عبد والعبد رب ... يا ليت شعري من المكلف
إن قلت عبد فذاك رب ... أو قلت رب أنى يكلف
كما يقول في كفر أشد صراحة:
وما الكلب والخنزير إلا إلهنا ... وما الله إلا راهب في كنيسة
ويقول ابن عربي في كتابه فصوص الحكم ما يؤكد عقيدته:
ومن أسمائه الحسنى العلي, على من؟ وما ثم إلا هو؟ فهو العلي لذاته؟ أو عن ماذا؟ وما هو إلا هو, فعلوه لنفسه, وهو من حيث الوجود عين الموجودات أ. هـ١.
١ ملخصا من تحذير المسلمين عن الابتداع والبدع في الدين للمؤلف.