للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن أنكر عليهم أيضا سلطان العلماء عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام وكان قبل شيخ الإسلام ابن تيمية.

قال العز بن عبد السلام في ابن عربي:

شيخ سوء كذاب, يقول بقدم العالم, ولا يحرم فرجا, وتابعه في الإنكار الشيخ الإمام قطب الدين بن القسطلاني.

ومن المنكرين قاضي القضاة, قدوة أهل التصوف إمام الشافعية بدر الدين محمد بن جماعة, فقال: وحاشا رسول الله أن يأذن في المنام فيما يخالف أو يضاد قواعد الإسلام.

وأنكر عليهم الإمام ابن حيان محمد بن يوسف الأندلسي, ذكر ذلك في تفسيره سورة المائدة عند قول الله تعالى {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} ١: فقال: ومن بعض اعتقاد النصارى استنبط من أقر بالإسلام ظاهرا وانتمى إلى الصوفية, حلول الله في الصور الجميلة, ومن ذهب من ملاحدتهم إلى القول بالاتحاد والوحدة, كالحلاج والشعوذي وابن أحلى وابن عربي المقيم بدمشق وابن الفارض, وأتباع هؤلاء كابن سبعين –وعد جماعة.

ثم قال: وإنما سردت هؤلاء نصحا لدين الله, يعلم الله ذلك, وشفقة على ضعفاء المسلمين, وليحذروا, فهم شر من الفلاسفة الذين يكذبون الله ورسوله, ويقولون بقدم العالم, وينكرون البعث, وقد أولع جهلة ممن ينتمي إلى التصوف بتعظيم هؤلاء, وادعائهم أنهم صفوة الله. ا. هـ٢.

وممن أنكر عليهم البلقيني, وعلاء الدين البخاري وغيرهم كثير٣.

وهؤلاء العلماء الذين ينكرون على الصوفية وغيرهم من العلماء


١ الآية ١٧.
٢ من تنبيه الغبي للعلامة البقاعي باختصار وتصرف.
٣ من أراد الزيادة فليراجع تنبيه الغبي.

<<  <   >  >>