للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحكمة في تثنية الأذان وإفراد الإقامة:

قال ابن حجر: قيل: ... الأذان لإعلام الغائبين فيكرر ليكون أوصل إليهم، بخلاف الإقامة فإنها للحاضرين، ومن ثم استحب أن يكون الأذان في مكان عال بخلاف الإقامة، وأن يكون الصوت في الأذان أرفع منه في الإقامة، وأن يكون الأذان مرتلا، والإقامة مسرعة.

ويشرع للمؤذن في أذان الصبح فقط قول: "الصلاة خير من النوم" مرتين بعد الحيعلتين، لما قال أبو محذورة: يا رسول الله: علمني سنة الأذان.. وفيه".. فإن كان صلاة الصبح قلت: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله"١.

ويشرع الأذان في الحضر والسفر، لفعل النبي صلى الله عليه وسلم، وأمره لمالك بن الحويرث وأصحابه ".. فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم." ٢ وقد كانوا على أبهة سفر.

ومن نام عن صلاة أو نسيها، فليصلها إذا ذكرها بعد أن يؤذن لها ويقيم، لما روي عن عمرو بن أمية الضمري قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فنام عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس، فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "تنحو عن هذا المكان" قال: ثم أمر بلالا فأذن، ثم توضؤوا وصلوا ركعتي الفجر، ثم أمر بلالا فأقام الصلاة، فصلى بهم


١ رواه أبو داود ١/٣٤٠ح٥٠٠، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود١/١٠٠ح٤٧٢، وأخرجه الترمذي مختصرا ١/٣٦٦ح١٩١ وقال: حديث أبي محذورة في االأذان حديث صحيح.
٢ رواه البخاري ١/١٥٥ كتاب الأذان، باب الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة والإقامة ...

<<  <   >  >>