للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن قدامة: "لا أعلم فيه خلاف.." وروي عن أحمد قال: إن فعلن فلا بأس، وإن لم يفعلن فجائز١.

١- عدم الزيادة أو النقص عما ورد به النص، لأن الأذان عبادة، ومدار العبادات على اتباع، لما روي عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد" ٢.

٢- رفع الصوت بالنداء، وإن كان منفردا في صحراء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "فليؤذن لكم أحدكم" ٣، وقوله "لكم" يشير إلى رفع الصوت ليسمع الآخرين، فمن خفت صوته كان آذانه لنفسه فقط، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبي صعصعة الأنصاري ثم المازني عن أبيه، أنه أخبره أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال له: "إني أراك تحب الغنم والبادية، فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأذنت بالصلاة، فارفع صوتك بالنداء، فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء شهد له يوم القيامة"، قال أبو سعيد: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم٤.

٣- أن يؤتى بوجه لا يتغير به المعنى.

ويستحب للمؤذن أن يبتغي بآذانه وجه الله وأن يكون طاهرا من الحدثين، وأن يؤذن قائما مستقبل القبلة، وأن يلتفت يمينا في (حي على الصلاة) ، وشمالا في (حي على الفلاح) وأن يدخل إصبعيه في أذنيه


١ المغني: ابن قدامة ١/٤٢٢.
٢ رواه البخاري ٨/١٥٦ كتاب الاعتصام بالسنة، باب إذا اجتهد العالم أو الحاكم خلاف الرسول من غير علم فحكمة مردود. ومسلم ٢/١٣٤٤ ح١٧١٨.
٣ رواه البخاري١/ ١٥٥. كتاب الأذان، باب الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة الإقامة..
٤ رواه البخاري ١/١٥١ كتاب الأذان، باب رفع الصوت بالنداء.

<<  <   >  >>