للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للعشاء حين ذهب ثلث الليل الأول فقال: قم فصل فصلى العشاء، ثم جاءه للصبح حين أسفر جدا، فقال: قم فصل، فصلى الصبح، فقال: ما بين هذين وقت كله" ١.

بم تدرك الصلاة؟

ولا تجزئ الصلاة قبل الوقت جهلا كانت أو عمدا، ويحرم تأخيرها عن وقتها لغير عذر شرعي، ولا يدرك الوقت إلا بركعة كاملة، لما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة" ٢، وهذا لجميع الصلوات، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا أدرك أحدكم سجدة من صلاة العصر قبل أن تغرب الشمس فليتم صلاته، وإذا أدرك سجدة من صلاة الصبح قبل أن تطلع الشمس فليتم صلاته" ٣ والسجدة الركعة، وتقع الصلاة أداء.

فمن أدرك أقل من ركعة لم يدرك الصلاة، ولا يجوز تعمد تأخير الصلاة إلى هذا الوقت.

حكم تأخير الصلاة لغير عذر:

-اختلف العلماء فيمن أخر الصلاة عن وقتها لغير عذر، هل يلزمه القضاء؟ وهل يلزمه تجزئة؟، على قولين:

الأول: يرى الجمهور أنها تجزئ ويجب عليه القضاء، لما رواه أبو


١ رواه النسائي ١/٢٦٣ كتاب المواقيت، باب أول وقت العشاء، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي ١/١١٥ح٥١٢.
٢ رواه البخاري ١/١٤٥ كتاب مواقيت الصلاة، باب من أدرك من الصلاة ركعة.
٣ رواه البخاري ١/١٣٩ كتاب مواقيت الصلاة، باب من أدرك ركعة من العصر قبل الغروب.

<<  <   >  >>