للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعن ابن عباس قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} ١، والتي في آل عمران: {تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} ٢ "٣. وفي رواية لمسلم عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يقرأ في ركعتي الفجر في الأولى منهما: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} الآية في البقرة، وفي الآخرة منهما: {آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} ٤"٥.

ويجوز أن يقرأ الفاتحة فقط، من غير قراءة بعدها، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: "كان قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الركعتين قبل صلاة الفجر قدر ما يقرأ فاتحة الكتاب"٦.

٣-ويسن الاضطجاع بعدهما على الجنب الأيمن لمن يقوم الليل، لحاجته إلى الراحة، على الراجح، ما لم يخش استغراقه في النوم، وضياع صلاة الفجر، فلا يسن له ذلك.

الفصل بين السنة الراتبة والمفروضة:

ويسن الفصل بين الفرض وراتبته القبلية أو البعدية بانتقال أو كلام، لما روي عن معاوية رضي الله عنه أنه قال: " ... إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاة حتى تكلم أو تخرج، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك. أن


١- سورة البقرة، الآية ١٣٦.
٢- سورة آل عمران، الآية ٦٤.
٣- رواه مسلم ١/٥٠٢ ح٧٢٧ برقم ١٠٠ في الباب.
٤- سورة آل عمران، الآية ٥٢.
٥- رواه مسلم ١/٥٠٢ ح٧٢٧ برقم ٩٩ في الباب.
٦- رواه أحمد ٦/٢١٧، مسند أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وقال في الفتح الرباني ٤/٢٢٤: لم أقف عليه وسنده جيد.

<<  <   >  >>