للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا توصل صلاة بصلاة حتى نتكلم أو نخرج"١.

وعن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى العصر، فقام رجل يصلي فرآه عمر، فقال له: اجلس، فإنما هلك أهل الكتاب أنه لم يكن لصلاتهم فصل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحسن ابن الخطاب" ٢.

مكان صلاة النافلة: تصلى النافلة في المسجد وفي البيت، ولكن صلاتهما في البيت أفضل، باستثناء ما شرعت له الجماعة كالتراويح، ففعلها في المسجد أفضل، لما روي عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ... فعليكم بالصلاة في بيوتكم، فإن خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة" ٣.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبورا" ٤.

حكم قضاء الراتبة:

كل سنة قبل الصلاة، فوقتها من دخول وقتها إلى فعل الصلاة، وكل سنة بعدها فوقتها من فعل الصلاة إلى خروج وقتها٥.

وإذا فات الإنسان صلاة الراتبة، فإن كان لعذر فلا حرج عليه أن يقضيها وتجزئه، وإن كان لغير عذر فإنها لا تجزئه، ولا إثم عليه،


١-رواه مسلم ١/٦٠١ ح ٨٨٣ برقم ٨٣ في الباب.
٢- رواه أحمد ٥/٣٦٨، مسند أحاديث رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٢/٢٣٤: ورجال أحمد رجال صحيح.
٣- رواه مسلم ١/٥٣٩، ٥٤٠ ح٧٨١، برقم ٢١٣ في الباب.
٤- رواه البخاري ٢/ ٥٦ كتاب التهجد، باب التطوع في البيت.
٥- المغني: ابن قدامة ٢/١٢٨.

<<  <   >  >>