للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤- ويستحب أن يكون له ركعات معلومة، فإذا نشط طولها، إلا خففها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما روت عائشة رضي الله عنها: "أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه، وإن قل" ١، والأفضل المواظبة فإن فاته فعلها لعذر، قضاها، لما روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من نام عن حزبه، أو عن شيء منه، فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر، كتب له كأنما قرأه من الليل" ٢.

وعن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان إذا فاتته الصلاة من الليل، من وجع أو غيره، صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة"٣.

٥- وينبغي أن يكون تهجده في بيته، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتهجد في بيته ن وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فعليكم بالصلاة في بيوتكم، فإن خير صلاة المرء في بيته، إلا الصلاة المكتوبة" ٤.

٦- وينبغي أن يوقظ أهله، لما روي عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رحم الله رجلا قام من الليل، فصلى ثم أيقظ امرأته، فصلت، فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأة، قامت من الليل فصلت، ثم أيقظت زوجها فصلى، فإن أبى نضحت في وجهه الماء" ٥ وعن أبي سعيد


١ رواه مسلم ١/٨١١ ح١١٥٦ برقم (١٧٧) في الباب.
٢ رواه مسلم ١/٥١٥ح ٧٤٧.
٣ رواه مسلم ١/٥١٥ ح٧٤٦، برقم (١٤٠) في الباب.
٤ رواه البخاري ٧/٩٩ كتاب الأدب، باب ما يجوز من الغضب والشدة لأمر الله عز وجل.
٥ رواه النسائي ٣/٢٠٥ كتاب قيام الليل، باب الترغيب في قيام الليل، وقال الألباني في صحيح سنن النسائي ١/٣٥٤ ح١٥١٩: حسن صحيح.

<<  <   >  >>