للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا استيقظ الرجل من الليل امرأته فصليا ركعتين، كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات" ١.

وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم وفاطمة فقال: ألا تصلون؟ فقلت: يا رسول الله، إنما أنفسنا بيد الله، فإن شاء أن يبعثنا بعثنا، فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قلت له ذلك، ثم سمعته وهو مدبر يضرب فخذه ويقول: {وَكَانَ الْأِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً} (٢) .

٧- فإذا غلبه النعاس، ينبغي له أن يترك الصلاة ويرقد حتى يذهب عنه النوم، عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا نعس أحدكم في الصلاة، فليرقد حتى يذهب عنه النوم،، فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس، لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه" ٣.

٨- ويختم تهجده بالوتر؛ لما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا" ٤.

٩- ويستحب٥ أن يقرأ المجتهد جزءا من القرآن في تهجده، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله، وهو مخير بين الجهر بالقراءة والإسرار بها، إلا أنه إن كان الجهر أنشط له في القراءة، أو كان بحضرته من يستمع قراءته، ينتفع بها، فالجهر أفضل، وإن كان قريبا منه من يتهجد أو من يتضرر برفع


١ رواه ابن ماجه ١/٤٢٣، ٤٢٤ ح١٣٣٥، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه ١/٢٢٣ح١٠٩٨.
٢ رواه مسلم ١/٥٣٧، ٥٣٨ح٧٧٥.
٣ رواه مسلم ١/٥٤٢، ٥٤٣ ح٧٨٦.
٤ رواه مسلم ١/٥١٧، ٥١٨ ح٧٥١، برقم (١٥١) في الباب.
٥ المغني ابن قدامة ٢/١٣٩.

<<  <   >  >>