للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صوته، فالإسرار أولى، وإن لم يكن لا هذا ولا هذا، فليفعل ما يشاء، عن عبد الله بن أبي قيس - هو رجل بصري - قال: سألت عائشة.... كيف كانت قراءته؟ أكان يسر بالقراءة أم يجهر؟ قالت: كل ذلك قد كان يفعل، قد كان ربما أسر بما جهر...."١.

وتجوز الجماعة أحيانا في قيام الليل في غير رمضان، من غير أن تتخذ سنة راتبة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يقوم الليل وحده، وكان يتطوع ليلا في جماعة قليلة أحيانا.

وصلاة الليل قائما أفضل من صلاتها قاعدا بلا عذر، فإن كان القعود لعذر فأجره كأجر القائم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عمران: "من صلى قائما فهو أفضل، ومن صلى قاعدا فله نصف أجر القائم ... " ٢

وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا مرض العبد أو سافر، كتبت له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا" ٣.


١ رواه الترمذي ٥/١٨٣ ح٢٩٢٤،وقال حديث حسن غريب من هذا الوجه، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي ٣/١١ح ٢٣٣٤.
٢ رواه البخاري ٢/٤١ كتاب تقصير الصلاة، باب صلاة القاعد بالإيماء.
٣ رواه البخاري ٤/١٦، ١٧ كتاب الجهاد والسير، باب يكتب للمسافر ما كان يعمل في الإقامة.

<<  <   >  >>