[٢٤٣٠] الى عطائه أَي الى الاجل الَّذِي يُعْطي فِيهِ أَمْوَال النَّاس وحقوقهم من بَيت المَال وَهَذَا يدل على ان الْقَرْض الى اجل كَانَ جَائِزا عِنْده والا فالأجل فِي الْقَرْض لَغْو عندنَا وَقَوله فَللَّه أَبوك هَذِه كلمة مدح يعْتَاد الْعَرَب الثَّنَاء بهَا فَإِذا وجد مِنْهُ مَا يحمد عَلَيْهِ قيل لله أَبوك حَيْثُ اتى بمثلك كَذَا ذكره بن الْملك (إنْجَاح)
قَوْله الا كَانَ كصدقتها مرّة ظَاهر هَذَا الحَدِيث منَاف للْحَدِيث الَّاتِي ان الصَّدَقَة بِعشْرَة امثالها وَالْقَرْض بِثمَانِيَة عشر فَإِن فِيهِ ازدياد ثَوَاب الْقَرْض على الصَّدَقَة فِي أول الوهلة فَلَعَلَّ هَذَا باخْتلَاف نيات الْأَشْخَاص وَاعْتِبَار التسامح فِي الِاقْتِضَاء غَيره أَو يحمل على ان الْعدَد لَا مَفْهُوم لَهُ فِيهِ أَو كَثْرَة الثَّوَاب وَلَكِن يردهُ قَوْله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا بَال الْقَرْض أفضل من الصَّدَقَة أَو الثَّانِي يحمل على الْحَاجة وَالْأول على غَيرهَا (إنْجَاح الْحَاجة)
قَوْله
[٢٤٣١] الصَّدَقَة بِعشر امثالها وَالْقَرْض بِثمَانِيَة عشر قَالَ الشَّيْخ سراج الدّين البُلْقِينِيّ الحَدِيث دَال على ان دِرْهَم الْقَرْض بدرهم صَدَقَة لَكِن الصَّدَقَة لم يعد مِنْهَا شَيْء وَالْقَرْض عَاد مِنْهُ دِرْهَم فَسقط مُقَابِله وَبَقِي ثَمَانِيَة عشر مِصْبَاح الزجاجة للسيوطي اللَّهُمَّ اغْفِر لمؤلفه ولكاتبه وَلمن سعى فِيهِ ولوالديهم أَجْمَعِينَ آمين