للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٤٠٨٢] وَلَو حبوا على الثَّلج الحبوان يمشي على يَدَيْهِ وركبتيه وَذَلِكَ صَعب جدا سِيمَا على الثَّلج أَي يَأْتِيهِ الْإِنْسَان وَلَو بلغه أَشد الصعوبات (إنْجَاح)

[٤٠٨٣] يكون فِي أمتِي الْمهْدي قَالَ النَّوَوِيّ الْمهْدي من هداه الله الى الْحق وغلبت عَلَيْهِ الاسمية وَمِنْه مهْدي اخر الزَّمَان وَقَالَ الزَّرْكَشِيّ أَي الَّذِي فِي زمن عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام وَيُصلي مَعَه ويقتلان الدَّجَّال وَيفتح الْقُسْطَنْطِينِيَّة وَيملك الْعَرَب والعجم ويملأ الأَرْض عدلا وقسطا ويولد بِالْمَدِينَةِ وَيكون بيعَته بَين الرُّكْن وَالْمقَام كرها عَلَيْهِ وَيُقَاتل السفياني ويلجأ اليه مُلُوك الْهِنْد مغلفلين الى غير ذَلِك وَمَا أقل حَيَاء واسخف عقلا واجهل دينا وديانة قوما اتَّخذُوا دينهم لهوا وَلَعِبًا كلعب الصّبيان بالخزف والحصا فَيجْعَل بَعْضهَا أَمِيرا وَبَعضهَا سُلْطَانا وَمِنْهَا فيلا وافراسا وجنود فَهَكَذَا هَؤُلَاءِ المجانين جعلُوا وَاحِدًا من غرباء الْمُسَافِرين مهديا بِدَعْوَاهُ الكاذبة بِلَا سيد وشبهته جَاهِلا متجهلا بِلَا خَفَاء لم يشم نفحة من عُلُوم الدّين والحقيقة فضلا من فنون الْأَدَب يُفَسر لَهُم معافي الْكَلَام الرباني ويتبوأ بِهِ مقاعد فِي النَّار يسفههم بالاحتجاج بآيَات المثاني بِحَسب مَا يأولها فِيمَا شرع لَهُم عَن عقائد ظَهرت فَسَادهَا عِنْد الصّبيان وَإِذا اقيم الْحجَج النَّبَوِيَّة الدَّالَّة على شُرُوط الْمهْدي يَقُول هِيَ غير صَحِيح ويعلل بِأَن كل حَدِيث يُوَافق اوصافه فَهُوَ صَحِيح مَا يخلافه فَغير صَحِيح وَيَقُول ان مِفْتَاح الْإِيمَان بيَدي فَكل من يصدقني بالمهدوية فَهُوَ مُؤمن وَمن ينكرها فَهُوَ كَافِر ويفضل ولَايَته على نبوة سيد الْأَنْبِيَاء وينسبه الى الله عز وَجل ويستحل قتل الْعلمَاء وَأخذ الْجِزْيَة وَغير ذَلِك من خرافاتهم ويسمون وَاحِدًا أَبَا بكر الصّديق واخر بآخر وَبَعْضهمْ الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار وَعَائِشَة وَفَاطِمَة وَغير ذَلِك وَبَعض اغبياءهم جعلُوا شخصا من السَّنَد عِيسَى فَهَل هَذَا الا لعب الشَّيْطَان لَوْلَا ان لَزِمَهُم من الخلود فِي الْعَذَاب السرمد والنيران وَكَانُوا على ذَلِك مدَدا كَثِيرَة وَقتلُوا من الْعلمَاء عديدة الى ان سلط الله عَلَيْهِم جُنُودا لم يروها فاجلى أَكْثَرهَا وَقتل كثيرا وتوب اخرين تَوْبَة وفيرا وَلَعَلَّ ذَلِك بسعي هَذَا المذنب الحقير واستجابة لدَعْوَة الْفَقِير وَالله الْمُوفق لكل خير فَالْحَمْد لله الَّذِي بنعمته تتمّ الصَّالِحَات هَذَا كُله من مجمع الْبحار

قَوْله وَالْمَال يَوْمئِذٍ كدوس أَي مَجْمُوع كثير فِي الْقَامُوس الكدس بِالضَّمِّ وكرمان الْحبّ المحصود الْمَجْمُوع انْتهى وَفِي الْمجمع الكدس الْجمع وَمِنْه كدس الطَّعَام وتكدست الْخَيل إِذا زوحمت وَركب بَعْضهَا على بعض انْتهى (إنْجَاح)

قَوْله

[٤٠٨٤] ثمَّ ذكر شَيْئا لَا احفظه بَين فِي طَرِيق اخر فَأخْرجهُ الْحسن بن سُفْيَان فِي مُسْنده وَأَبُو نعيم فِي كتاب الْمهْدي من طَرِيق إِبْرَاهِيم بن سُوَيْد الشَّامي عَن عبد الرَّزَّاق فَقَالَ بعد قَوْله لم يقْتله ثمَّ يَجِيء خَليفَة الله الْمهْدي فَإِذا سَمِعْتُمْ بِهِ فَأتوهُ فَبَايعُوهُ فَإِنَّهُ خَليفَة الله الْمهْدي (زجاجة)

قَوْله

[٤٠٨٥] الْمهْدي منا أهل الْبَيْت اخْتلف فِي انه من بني الْحسن أَو من بني الْحُسَيْن وَيُمكن ان يكون جَامعا بَين النسبتين الحسنيين والاظهر من جِهَة الْأَب حسني وَمن جِهَة الام حسيني قِيَاسا على مَا وَقع فِي وَلَدي إِبْرَاهِيم وهما إِسْمَاعِيل وَإِسْحَاق عَلَيْهِم السَّلَام حَيْثُ كَانَ أَنْبيَاء بني إِسْرَائِيل كلهم من بني إِسْحَاق وَنَبِي من ذُرِّيَّة إِسْمَاعِيل نَبينَا عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَقَامَ مقَام الْكل وَنعم الْعِوَض وَصَارَ خَاتم الْأَنْبِيَاء فَكَذَلِك لما ظَهرت أَكثر الْأمة واكابر الْأَئِمَّة من أَوْلَاد الْحُسَيْن فَنَاسَبَ ان يتَخَيَّر الْحسن بِأَن أعْطى لَهُ ولد يكون خَاتم الاوبياء وَيقوم مقَام سَائِر الاصفياء قَالَه الْقَارِي قلت وَمِمَّا يدل على ان الْمهْدي من أَوْلَاد الْحسن مَا روى أَبُو دَاوُد عَن أبي ساحق قَالَ قَالَ عَليّ وَنظر الى ابْنه الْحسن قَالَ ان بني هَذَا سيد كَمَا سَمَّاهُ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسيخرج من صلبه رجل يُسمى باسم نَبِيكُم يُشبههُ فِي الْخلق وَلَا يُشبههُ فِي الْخلق وَقَالَ بَعضهم من جِهَة الْأَب حسني وَمن جِهَة الام حسيني جمعا بَين الْأَدِلَّة (فَخر)

قَوْله يصلحه الله فِي لَيْلَة أَي يصلحة للامارة والخلافة بغاءة وبغتة (إنْجَاح)

قَوْله

[٤٠٨٦] الْمهْدي من ولد فَاطِمَة قَالَ بن كثير فَأَما الحَدِيث الَّذِي أخرجه الدارطقني فِي الافراد عَن عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي مَرْفُوعا الْمهْدي من ولد الْعَبَّاس عمي فَأَنَّهُ حَدِيث غَرِيب كَمَا قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ تفرد بِهِ مُحَمَّد بن الْوَلِيد مولى بني هَاشم (زجاجة)

قَوْله فيوطئون للمهدي يَعْنِي سُلْطَانه أَي يمهدون الْمهْدي خِلَافَته ويؤيدونه وينصرونه (إنْجَاح)

قَوْله

بَاب الْمَلَاحِم هُوَ جمع ملحمة وَهِي الْقِتَال وَنَبِي الملحمة نَبينَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهُوَ اما بِهَذَا الْمَعْنى واما بِمَعْنى إصْلَاح وتأليف النَّاس كَأَنَّهُ يؤلف أَمر الْأمة والحم الْحَرْب اشتدت كَذَا فِي الْقَامُوس (إنْجَاح)

قَوْله

<<  <   >  >>