[٤٠٨٤] ثمَّ ذكر شَيْئا لَا احفظه بَين فِي طَرِيق اخر فَأخْرجهُ الْحسن بن سُفْيَان فِي مُسْنده وَأَبُو نعيم فِي كتاب الْمهْدي من طَرِيق إِبْرَاهِيم بن سُوَيْد الشَّامي عَن عبد الرَّزَّاق فَقَالَ بعد قَوْله لم يقْتله ثمَّ يَجِيء خَليفَة الله الْمهْدي فَإِذا سَمِعْتُمْ بِهِ فَأتوهُ فَبَايعُوهُ فَإِنَّهُ خَليفَة الله الْمهْدي (زجاجة)
قَوْله
[٤٠٨٥] الْمهْدي منا أهل الْبَيْت اخْتلف فِي انه من بني الْحسن أَو من بني الْحُسَيْن وَيُمكن ان يكون جَامعا بَين النسبتين الحسنيين والاظهر من جِهَة الْأَب حسني وَمن جِهَة الام حسيني قِيَاسا على مَا وَقع فِي وَلَدي إِبْرَاهِيم وهما إِسْمَاعِيل وَإِسْحَاق عَلَيْهِم السَّلَام حَيْثُ كَانَ أَنْبيَاء بني إِسْرَائِيل كلهم من بني إِسْحَاق وَنَبِي من ذُرِّيَّة إِسْمَاعِيل نَبينَا عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَقَامَ مقَام الْكل وَنعم الْعِوَض وَصَارَ خَاتم الْأَنْبِيَاء فَكَذَلِك لما ظَهرت أَكثر الْأمة واكابر الْأَئِمَّة من أَوْلَاد الْحُسَيْن فَنَاسَبَ ان يتَخَيَّر الْحسن بِأَن أعْطى لَهُ ولد يكون خَاتم الاوبياء وَيقوم مقَام سَائِر الاصفياء قَالَه الْقَارِي قلت وَمِمَّا يدل على ان الْمهْدي من أَوْلَاد الْحسن مَا روى أَبُو دَاوُد عَن أبي ساحق قَالَ قَالَ عَليّ وَنظر الى ابْنه الْحسن قَالَ ان بني هَذَا سيد كَمَا سَمَّاهُ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسيخرج من صلبه رجل يُسمى باسم نَبِيكُم يُشبههُ فِي الْخلق وَلَا يُشبههُ فِي الْخلق وَقَالَ بَعضهم من جِهَة الْأَب حسني وَمن جِهَة الام حسيني جمعا بَين الْأَدِلَّة (فَخر)
[٤٠٨٦] الْمهْدي من ولد فَاطِمَة قَالَ بن كثير فَأَما الحَدِيث الَّذِي أخرجه الدارطقني فِي الافراد عَن عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي مَرْفُوعا الْمهْدي من ولد الْعَبَّاس عمي فَأَنَّهُ حَدِيث غَرِيب كَمَا قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ تفرد بِهِ مُحَمَّد بن الْوَلِيد مولى بني هَاشم (زجاجة)