للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٤٠٨٩] حَتَّى تنزلوا بمرج هُوَ بِفَتْح فَسُكُون أَي رَوْضَة وَفِي النِّهَايَة ارْض وَاسِعَة ذَات نَبَات كَثِيرَة قَوْله ذِي تلول بِضَم التَّاء جمع تل بِفَتْحِهَا وَهُوَ مُرْتَفع الصَّلِيب هُوَ خشيَة مربعة يدعونَ ان عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام صلب على خَشَبَة كَانَت على تِلْكَ الصُّورَة (مرقاة)

قَوْله ويجتمعون الملحمة هِيَ الْحَرْب وَمَوْضِع الْقِتَال مَأْخُوذ من اشتباك النَّاس واختلاطهم فِيهَا كاشتباك لحْمَة الثَّوْب بالسد أَو قيل هُوَ من اللَّحْم لِكَثْرَة لُحُوم الْقَتْلَى فِيهَا (زجاجة)

قَوْله بعثا من الموَالِي وَالْمولى الْمَالِك وَالْعَبْد وَالْمُعتق وَقد اشْتهر فِي الْمُعْتق غَالِبا على الرجل الَّذِي أسلم على يَد رجل مُسلم فَالَّذِي أسلم مَوْلَاهُ وَلَعَلَّ المُرَاد هَهُنَا هَذَا لِأَن الله تَعَالَى أيد هَذَا الدّين فِي زمن الصَّحَابَة التَّابِعين على أَيدي أَمْثَال هَؤُلَاءِ الرِّجَال سِيمَا أهل الْفَارِس حَتَّى ورد لَو كَانَ الْإِيمَان تَحت الثريا لناوله رجال من أَبنَاء فَارس وَورد الابدال من الموَالِي إنْجَاح الْحَاجة لمولانا الْمُعظم الشَّيْخ عبد الْغَنِيّ الْمُحدث الدهلوي

[٤٠٩٢] الملحمة الْكُبْرَى الخ فِي هَذَا الحَدِيث وَالَّذِي يَلِيهِ وَهُوَ بَين الملحة الخ تنَاقض قَالَ بن كثير هَذَا مُشكل مَعَ الَّذِي قبله اللَّهُمَّ الا ان يكون بَين أول الملحمة واخرها سِتّ سِنِين وَيكون بَين اخرها وَفتح الْمَدِينَة وَهِي القسطنيطنية مُدَّة قريبَة بِحَيْثُ يكون ذَلِك مَعَ خُرُوج الدَّجَّال فِي سَبْعَة اشهر مِصْبَاح الزجاجة

قَوْله وَفتح قسطنطينية قَالَ النَّوَوِيّ هِيَ بِضَم الْقَاف واسكان السِّين وَضم الطَّاء الأولى وَكسر الثَّانِيَة وَبعدهَا يَاء سَاكِنة ثمَّ نون هَكَذَا ضبطناه وَهُوَ الْمَشْهُور والقلة القَاضِي فِي الْمَشَارِق عَن المتقنين والاكثرين وَعَن بَعضهم زِيَادَة يَاء مُشَدّدَة بعد النُّون وَهِي مَدِينَة مَشْهُورَة من أعظم مَدَائِن الرّوم انْتهى وَقَالَ الطَّيِّبِيّ قد فتحت زمن الصَّحَابَة وَيفتح عِنْد خُرُوج الدَّجَّال قَالَ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ قد فتحت فِي زمن عُثْمَان وَيفتح عِنْد خُرُوج الدَّجَّال انْتهى وَقَالَ فِي الْقَامُوس قسنطينية حصن بحدود افريقية أَو قسطنطينية بِزِيَادَة يَاء مُشَدّدَة وَقد يضم الطَّاء الأولى مِنْهَا دَار ملك الرّوم فتحهَا من اشارط السَّاعَة وَتسَمى بالرومية بوزنطيا وارتفاع سوره أحد وَعِشْرُونَ ذِرَاعا كنيتها مستطيلة وبجانبها عَمُود عَال فِي دور أَرْبَعَة ابواع تَقْرِيبًا وَفِي رَأسه فرس من نُحَاس وَعَلِيهِ فَارس وَفِي إِحْدَى يَدَيْهِ كرة من ذهب وَقد فتح أَصَابِع يَده الْأُخْرَى مُشِيرا بهَا وَهُوَ صُورَة قسطنطين بانيها انْتهى (فَخر)

قَوْله

[٤٠٩٣] بَين الملحمة وَفتح الْمَدِينَة سِتّ سِنِين هَذَا يُخَالف مَا مر من حَدِيث معَاذ بن جبل وَقد أخرجه التِّرْمِذِيّ وَأَبُو دَاوُد وَأحمد وَالْحَاكِم وَالْجمع مُمْتَنع وَالأَصَح هُوَ الْمُرَجح وَحَاصِله ان بَين الملحمة الْعُظْمَى هَذَا وَبَين خُرُوج الدَّجَّال سبع سِنِين أصح من سَبْعَة اشهر وَذكره على الْقَارِي وَقَالَ وَمَا قيل من انه لَا يبعد من ان السّنة سبع سِنِين بسبعة اشهر فَفِي غَايَة الْبعد وَيُمكن ان يكون سِتّ سِنِين وَبَعض السَّابِع فَالَّذِي حذف السَّابِع حذف الْكسر وَالَّذِي عد عد الْبَعْض كلاكما يُقَال صمت عشرَة ذِي الْحجَّة مَعَ انها تسع (إنْجَاح)

قَوْله مسالح الْمُسلمين جمع مسلحة قَالَ فِي النِّهَايَة المسلحة قوم يحفظون الثغور من الْعَدو لأَنهم يكونُونَ ذَوي سلَاح أَو لأَنهم يسكنون المسلحة وَهِي كالثغر والمرقب يكون فِيهِ أَقوام يرقبون الْعَدو لِئَلَّا يطرقهم على غَفلَة فَإِذا رَأَوْهُ اعلموا اصحابهم لِيَتَأَهَّبُوا لَهُ انْتهى قَوْله ببولا وَقَالَ فِي النِّهَايَة هُوَ اسْم مَوضِع كَانَ يسرق فِيهِ الاعراب مَتَاع الْحَاج انْتهى

قَوْله بني الْأَصْفَر قَالَ فِي النِّهَايَة يَعْنِي الرّوم لِأَن اباهم الأول كَانَ اصفر اللَّوْن وَهُوَ روبن عيصو بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم قَالَ الْكرْمَانِي لِأَن جدهم روم بن عيص تزوج بنت مَالك الْحَبَشَة فجَاء وَلَده بَين الْبيَاض والسواد وَقيل ان حَبَشِيًّا غلب بِلَادهمْ فِي وَقت فوطئ نِسَائِهِم فَولدت كَذَلِك وَقَالَ النَّوَوِيّ نسبوا الى الْأَصْفَر بن روم بن عيصو انْتهى

قَوْله روقة الْإِسْلَام أَي خِيَار الْمُسلمين وسرانهم جمع رائق من راق الشَّيْء إِذا صفا وخلص وَيُقَال لوَاحِد وَجمع كغلام روقة وغلمان روقة (زجاجة)

قَوْله

[٤٠٩٦] نعَالهمْ الشّعْر أَرَادَ طول شعروهم حَتَّى اطرافها فِي ارجلهم مَوضِع النِّعَال أَو ان نعَالهمْ من شعر بِأَن يجْعَلُوا نعَالهمْ فِي شعر مظفور فتح الْبَارِي

قَوْله

[٤٠٩٧] ذلف الا نوف قَالَ فِي النِّهَايَة هُوَ بِضَم الذَّال الْمُعْجَمَة وَسُكُون اللَّام وَفَاء جمع اذلف من الذلف بِالتَّحْرِيكِ وَهُوَ قصر الْأنف وانبطاحه وَقيل ارْتِفَاع طرفه مَعَ صغر أرنبته (زجاجة)

قَوْله ذلف الأنوف هُوَ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة والمهملة لُغَتَانِ الْمَشْهُورَة الْمُعْجَمَة وَمِمَّنْ حكى الْوَجْهَيْنِ فِيهِ صاحبا الْمَشَارِق والمطالع قَالَا رِوَايَة الْجُمْهُور بِالْمُعْجَمَةِ وَبَعْضهمْ بِالْمُهْمَلَةِ وَالصَّوَاب الْمُعْجَمَة وَهُوَ بِضَم الذَّال وإساكان اللَّام جمع أذلف كأحمر وحمر وَمَعْنَاهُ فطس الأنوف قصارها مَعَ انبطاح وَقيل هُوَ غلظ فِي أرنبة الْأنف وَقيل الطاين فِيهَا وَكله مُتَقَارب قَالَه النَّوَوِيّ

قَوْله كَأَن وُجُوههم المجان المطرقة قَالَ النَّوَوِيّ اما المجان فبفتح الْمِيم وَتَشْديد النُّون جمع مجن بِكَسْر الْمِيم وَهُوَ الترس واما المطرقة فبإسكان الطَّاء وَتَخْفِيف الرَّاء الفصيح الْمَشْهُور فِي الرِّوَايَة وَفِي كتب اللُّغَة والغريب وَحكى فتح التَّاء وتشيد الرَّاء وَالْمَعْرُوف الأول قَالَ الْعلمَاء هِيَ الَّتِي البست الْعقب واطرقت بِهِ طَاقَة فَوق طَاقَة قَالُوا وَمَعْنَاهُ تَشْبِيه وُجُوه التّرْك فِي عرضهَا وتنور وجناتها بالترستة المطرقة انْتهى

قَوْله

<<  <   >  >>