للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٤٠٩٨] ينتعلون الشّعْر وَفِي رِوَايَة لمُسلم يلبسُونَ الشّعْر وَفِي أُخْرَى لَهُ يَمْشُونَ فِي الشّعْر وَالْمعْنَى وَاحِد قَالَ النَّوَوِيّ وَقد وجد فِي زَمَاننَا هَكَذَا وَفِي رِوَايَة حمر الْوُجُود أَي بيض الْوُجُوه مشوبة بحمرة وَهَذِه كلهَا معجزات لرَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقد وجد قتال هَؤُلَاءِ التّرْك بِجَمِيعِ صفاتهم الَّتِي ذكرهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صغَار الاعين حمر الْوُجُوه ذلف الانوف عراض الْوُجُوه كَأَن وُجُوههم المجان المطرقة ينتعلون الشّعْر فوجدوا بِهن الصِّفَات كلهَا فِي زَمَاننَا وَقَاتلهمْ الْمُسلمُونَ مَرَّات وَقَاتلهمْ الْآن ونسأل الله الْكَرِيم إِحْسَان الْعَاقِبَة للْمُسلمين فِي أَمرهم وَأمر غَيرهم وَسَائِر أَحْوَالهم وادامة اللطف بهم والحماية وَصلى الله على رَسُوله الَّذِي لَا ينْطق عَن الْهوى ان هُوَ الا وَحي يُوحى انْتهى

قَوْله بِتَحْرِيم الْحَلَال كَمَا يَفْعَله بعض الْجُهَّال زعما مِنْهُم ان هَذَا من الْكَمَال فَيمْتَنع من أكل اللَّحْم والحو اء والفواكه وَلبس ثوب الْجَدِيد وَمن التروح وَنَحْو ذَلِك وَقد قَالَ الله تَعَالَى يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تحرموا طَيّبَات مَا أحل الله لكم وَلَا تَعْتَدوا ان الله لَا يحب الْمُعْتَدِينَ قَوْله ارغب مِنْك فِيهَا الخ خلاصته ان يكون رغبتك فِي وجود الْمُصِيبَة لأجل ثَوَابهَا كثر من رغبتك فِي عدمهَا قَالَه الْقَارِي وَقَالَ الطَّيِّبِيّ قَوْله ارغب مِنْك فِيهَا لَو انها ابقيت لَك مَعْنَاهُ ان تكون فِي حُصُول الْمُصِيبَة وَقت اصابتها ارغب من نَفسك فِي الْمُصِيبَة حَال كونك غير مصاب بهَا لِأَنَّك تثاب بوصولها إِلَيْك ويفوتك الثَّوَاب إِذا لم تصل إِلَيْك فَوضع ابقيت مَوضِع لم تصب يُرِيد ان الْمُصِيبَة تكفر الذُّنُوب وَبعدهَا يبقي الذَّنب مُصِيبَة تصل اليه فِي الْآخِرَة والعاقل لَا يرضى بِهِ انْتهى اوجع يشئذك أَي يقلقلك شئز وشئيز فَهُوَ مشئوز واشازته من الشاز وَهُوَ مَوضِع غليظ كثير الْحِجَارَة قَالَه فِي النِّهَايَة

قَوْله عهد الي عهد أَي اواصاني قَالَ فِي النِّهَايَة الْعَهْد يكون مبعنى الْيَمين والامان والذمة والحفاظة ورعاية الْحُرْمَة وَالْوَصِيَّة وَلَا يخرج الْأَحَادِيث عَن أَحدهَا انْتهى

قَوْله

[٤١٠٤] الا بضعَة وَعشْرين قَالَ فِي النِّهَايَة هُوَ بِالْكَسْرِ وَقد تفتح مَا بَين الْوَاحِد الى الْعشْر أَو الثَّلَاث الى التسع وَمنعه الْجَوْهَرِي مَعَ الْعشْرين وَهَذَا الحَدِيث وَغَيره يُخَالِفهُ انْتهى قلت وَهُوَ خَاص بالعشرات الى التسعين فَلَا يُقَال بضع وَمِائَة (فَخر)

قَوْله

[٤١٠٥] وأتته الدُّنْيَا وَهِي راغمة ذليلة تَابِعَة لَهُ أَي تقصده طَوْعًا وَكرها وَمعنى وَلم يَأْته من الدُّنْيَا الا مَا كتب لَهُ أَي يَأْتِيهِ مَا كتب وَهُوَ راغم (فَخر)

قَوْله

[٤١٠٦] من جعل الهموم هما وَاحِدًا أَي ترك سَائِر الهموم حَيْثُ اقصر عَليّ هُوَ وَاحِد وَهُوَ هم الْآخِرَة وَيدل عَلَيْهِ قَوْله وَمن تشعبت بِهِ الهموم بِهِ أَحْوَال الدُّنْيَا مِصْبَاح الزجاجة

قَوْله من جعل الهموم هما وَاحِدًا هم الْمعَاد هُوَ بدل من ثَانِي مفعولي جعل وَمن تشعبت بِهِ الهموم أَحْوَال الدُّنْيَا هُوَ بدل من الهموم وَعدل عَن الظَّاهِر قَوْله وَجعل هم الدُّنْيَا هم همومها مَا ليؤذن بِتَصَرُّف الهموم فِيهِ وتفريها إِيَّاه فِي اودية الْهَلَاك فَإِن الله تَعَالَى تَركه وهمومه (فَخر)

قَوْله فَلْينْظر بِمَ يرجع وضع مَوضِع قَوْله فَلَا يرجع بِشَيْء كَأَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستحقر تِلْكَ الْحَالة فِي مُشَاهدَة السَّامع ثمَّ يَأْمر بالتفكر والتأمل هَل يرجع بِشَيْء أم لَا وَهَذَا تَمْثِيل على سَبِيل التَّقْرِيب والا فَأَيْنَ الْمُنَاسبَة بَين التناهي وَغير التناهي قَالَ الطَّيِّبِيّ

قَوْله كراكب استظل تَحت شَجَرَة أَي طلب الظل والراحة تَحت الشَّجَرَة فِي السَّبِيل ليريح سَاعَة ثمَّ يروح هذاالمثال للدنيا كَأَنَّهُ مثل الْمُسَافِر السائر فِي الطَّرِيق ارْتَاحَ فَإِنَّهُ لَا يرِيح الا قَلِيلا (إنْجَاح)

قَوْله

[٤١١٠] ثَنَا أَبُو يحيى زَكَرِيَّا بن مَنْظُور قَالَ بن حجر زَكَرِيَّا بن مَنْظُور بن ثَعْلَبَة وَيُقَال زَكَرِيَّا بن يحيى بن مَنْظُور فنسب الى جده الْقرظِيّ أَبُو يحيى الْمدنِي ضَعِيف من الثَّامِنَة تقريب

قَوْله جنَاح بعوضة مثل للقلة والحقارة أَي لَو كَانَ لَهَا أدنى أدنى قدر مَا منع الْكَافِر مِنْهَا أدنى أدنى تمتّع طيبي

قَوْله

<<  <   >  >>