[٣٥٠٩] مر عَامر بن ربيعَة هُوَ صَحَابِيّ هَاجر هجرتين وَشهد بَدْرًا وَسَهل بن حنيف هُوَ الْأنْصَارِيّ شهد بَدْرًا وأحدا (إنْجَاح)
قَوْله وَلَا جلد مخبأة هِيَ بِمُعْجَمَة فموحدة مَهْمُوز بِاللَّامِ من التفعيل الْجَارِيَة الَّتِي فِي خدرها لم تتَزَوَّج بعد لِأَن صيانتها ابلغ مِمَّن قد تزوجت وجلدها انْعمْ من خبأته فأختبأ أَي سترته فاستتر مَعْطُوف على لم ار مَحْذُوف أَي لم ار جلد غير مخبأة كَجلْد رَأَيْت الْيَوْم وَلَا جلد مخبأة فَقَوله كَالْيَوْمِ صفة يَعْنِي كَانَ جلد سهل لطيفا (إنْجَاح)
قَوْله فَمَا لبث ان لبط أَي صرع وَسقط الى الأَرْض من تَأْثِير عين عَامر وَقَوله فَليدع لَهُ بِالْبركَةِ أَي ليقل لَهُ بَارك الله عَلَيْك حَتَّى لَا تُؤثر فِيهِ عُيَيْنَة (إنْجَاح)
قَوْله فَأمر عَامر ان يتَوَضَّأ الخ قَالَ النَّوَوِيّ وصف وضوء الْعين عِنْد الْعلمَاء ان يوتى بقدح مَاء وَلَا يوضع الْقدح على الأَرْض فَيَأْخُذ العائن غرفَة فيتمضمض ثمَّ يمجها فِي الْقدح ثمَّ يَأْخُذ مِنْهُ يغسل بِهِ وَجهه ثمَّ يَأْخُذ بِشمَالِهِ مَاء يغسل بِهِ كَفه الْيُمْنَى ثمَّ بِيَمِينِهِ مَاء يغسل بِهِ مرفقه الْأَيْسَر وَلَا يغسل مَا بَين الْمرْفقين وَالْكَفَّيْنِ ثمَّ يغسل قدمه الْيُمْنَى ثمَّ الْيُسْرَى ثمَّ ركبته الْيُمْنَى ثمَّ الْيُسْرَى على الصّفة الْمُتَقَدّمَة وكل ذَلِك فِي الْقدح ثمَّ دَاخل إزَاره وَإِذا اسْتكْمل هَذَا صبه من خَلفه على رَأسه وَهَذَا الْمَعْنى لَا يُمكن تَعْلِيله وَمَعْرِفَة وَجهه إِذْ لَيْسَ فِي قُوَّة الْعقل الِاطِّلَاع على جَمِيع اثار المعلومات ذكره الطَّيِّبِيّ إنْجَاح فاسترقى لَهُم قَالَ نعم قَالَ فِي النِّهَايَة قد تكَرر ذكر الرّقية والرقية العوذة الَّتِي يرقى بهَا صَاحب آفَة كالحمى والصرع وَغير ذَلِك وَفِي آخر لَا يسْتَرقونَ وَلَا يَكْتَوُونَ وَالْأَحَادِيث فِي الْقسمَيْنِ كَثِيره وَالْجمع بَينهمَا ان مَا كَانَ بِغَيْر اللِّسَان الْعَرَبِيّ وَبِغير كَلَام الله تَعَالَى واسمائه وَصِفَاته فِي كتبه الْمنزلَة أَو ان يعْتَقد ان الرقيا نافعة قطعا فيشكل عَلَيْهَا فمكروه وَهُوَ المُرَاد بقوله مَا توكل من استرقي وَمَا كَانَ بِخِلَاف ذَلِك فَلَا يكره وَلذَا قَالَ لمن رقى بِالْقُرْآنِ وَأخذ الْأجر من اخذ برقية بَاطِل فقد أخذت برقية حق وَمِنْه قَوْله اعرضوها على فعرضناها فَقَالَ لَا بَأْس بهَا انما هِيَ مواثيق كَأَنَّهُ خَافَ ان يَقع فِيهَا شَيْء مِمَّا كَانَ يتلفظون بِهِ ويعتقدونه من الشّرك فِي الْجَاهِلِيَّة وَمَا كَانَ بِغَيْر الْعَرَبِيّ مِمَّا لَا يُوقف عَلَيْهِ فَلَا يجوز اسْتِعْمَاله وَأما حَدِيث لَا رقية الا من عين أَو حمة مَعْنَاهُ لَا رقية أولى وانفع كلا فَتى الا على رَضِي
وَأما حَدِيث لَا يسْتَرقونَ وَلَا يَكْتَوُونَ فَهُوَ صفة الْأَوْلِيَاء المعرضين عَن الْأَسْبَاب لَا يلتفتون الى شَيْء من العلائق وَتلك دَرَجَة الْخَواص والعوام رخص لَهُم التَّدَاوِي والمعالجات وَمن صَبر على الْبلَاء وانتظر الْفرج من الله بِالدُّعَاءِ كَانَ من جملَة الْخَواص وَمن لم يصبر رخص لَهُ فِي الرّقية والعلاج والدواء الا ترى انه قبل من الصّديق جَمِيع مَاله وَأنكر على آخر فِي مثل بَيْضَة الْحمام ذَهَبا انْتهى
قَوْله
[٣٥١٣] لَا رقية الا من عين أَو حمة هُوَ بالخفة السم وَقد يشدد وَيُطلق على ابرة الْعَقْرَب للمجاورة لِأَن السم مِنْهَا يخرج واصله حموا وَحمى كصرد وَالْهَاء عوض عَن لامه المحذوفة كَذَا فِي الْمجمع (إنْجَاح)
قَوْله لَا رقية الا من عين اوحمة أَي من ذَوَات السمُوم فِي شرح السّنة لم يرد بِهِ نفي جَوَاز الرّقية من غَيرهمَا بل يجوز الرّقية بِذكر الله تَعَالَى فِي جَمِيع الاوجاع وَمعنى الحَدِيث لَا رقية أولى وانفع من رقيتهما كَمَا يُقَال لَا فَتى الا عَليّ لَا سيف الا ذُو الفقار لِأَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يرقى أَصْحَاب الْمَرَض والاوجاع بالكلمات التامات والايات وَيُمكن ان يكون معنى الحَدِيث وَالله أعلم لَا رقية ضَرُورَة تلجئه من جِهَة إِصَابَة الْعين والحمة فَإِنَّهُمَا مهلكان بِسُرْعَة أَو موقعتان فِي مشقة عَظِيمَة كَذَا فِي المرقات
قَوْله
[٣٥١٦] والنملة هُوَ بِفَتْح نون وَسُكُون مِيم قُرُوح تخرج بالجنب وَكَأَنَّهَا سميت نملة لتفشيها وانتشارها (إنْجَاح)
قَوْله
[٣٥١٩] عرضت النهشة من الْحَيَّة النهشة فِي الأَصْل اللسعة فِي الْقَامُوس نهشه كمنعه نهشه ولسعه عضه واخذه بأضراسه انْتهى وَالْمرَاد هَهُنَا الرّقية الَّتِي يسترقى بهَا من نهشة الْحَيَّة مجَازًا (إنْجَاح)
قَوْله
بَاب مَا عوذ بِهِ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا عوذ بِهِ الأول بِصِيغَة الْمَبْنِيّ للْفَاعِل أَي مَا عوذ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيره من الرقى والدعوات والايات وَالثَّانِي بِصِيغَة الْمَبْنِيّ للْمَفْعُول أَي مَا عوذه بِهِ غَيره أَي جِبْرَائِيل السَّلَام حَيْثُ عوذ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين اشْتَكَى كَمَا سَيَأْتِي من حَدِيثي أبي سعيد وَأبي هُرَيْرَة (إنْجَاح)
قَوْله
[٣٥٢١] تربة ارضنا خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف أَي هَذِه تربة ارضنا بريقه بَعْضنَا يدل على انه كَانَ يتفل عِنْد الرّقية قَالَ النَّوَوِيّ معنى الحَدِيث انه اخذ من ريق نَفسه على أُصْبُعه السبابَة ثمَّ وَضعهَا على التُّرَاب فعلق بِهِ شَيْء مِنْهُ ثمَّ مسح بِهِ الْموضع العليل أَو الجريح قَائِلا للْكَلَام الْمَذْكُور فِي حَالَة الْمسْح (إنْجَاح)
قَوْله ليشفى سقيمنا مُتَعَلق بِمَحْذُوف أَي قُلْنَا هَذَا القَوْل أَو صنعنَا هَذَا الصَّنِيع ليشفى سقيمنا (إنْجَاح)
قَوْله