للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٣٨٧٠] عَن أبي سَلام خَادِم رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَا وَقع فِي الأَصْل وَالصَّوَاب عَن أبي سَلام واسْمه مَمْطُور الْأسود الحبشي عَن رجل خدم رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (فَخر)

[٣٨٧١] أَسأَلك الْعَفو والعافية الْعَفو التجاوز من الذَّنب والعافية السَّلامَة من الافات والشدائد واستر عوراتي وَهِي بِسُكُون الْوَاو جمع عَورَة وَهِي كل مَا يتسحيى مِنْهُ ويسوء صَاحبه ان يرى مِنْهُ قَوْله وآمن روعاتي هِيَ جمع روعة وَهِي الْمرة من الروع الْفَزع (فَخر)

قَوْله وَأَعُوذ بك ان اغتال بِلَفْظ الْمَجْهُول أَي اذْهَبْ من حَيْثُ لَا اشعر فِي الْقَامُوس غاله اهلكه كاغتاله واخذه من حَيْثُ لم يدر كَذَا فِي اللمعات قَالَ السَّيِّد عَم الْجِهَات لِأَن الْآفَات مِنْهَا وَبَالغ من جِهَة السّفل لرداءة الافة انْتهى

قَوْله

[٣٨٧٣] اللَّهُمَّ رب السَّمَاوَات وَالْأَرْض إِشَارَة الى أصُول الْأَسْبَاب الْكُلية بِبَقَاء الْعَالم وَقَوله وَرب كل شَيْء تَعْمِيم لربوبيته تَعَالَى أَي من العناصر والمواليد وافرادها وجزئياتها وفالق الْحبّ والنوى إِشَارَة الى الارزاق الجسمانية الَّتِي بهَا بَقَاؤُهَا وَالْحب يسْتَعْمل فِي الطَّعَام والنوى فِي التَّمْر وَنَحْوه ومنزل التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَالْقُرْآن إِشَارَة الى الارزاق الروحانية الْمُتَعَلّقَة بتدبير أَحْوَال الْآخِرَة وأحكامها وَلم يذكر الزبُور لعدم اشتماله على الاحكام والشرائع كَذَا قيل قَوْله اخذ بناصيتها هَذَا عبارَة عَن الْقُدْرَة وَالْغَلَبَة قَوْله فَلَيْسَ دُونك هُوَ هَهُنَا بِمَعْنى نقيض فَوق وَالظَّاهِر يكون فَوق الشَّيْء فالباطن يكون تَحْتَهُ فنفى الْفَوْقِيَّة يُنَاسب الظُّهُور وَنفي الدونية الْبُطُون فَافْهَم لمعات

قَوْله

[٣٨٧٤] ثمَّ لينفض بهَا أَي بداخلة إزَاره أَي بطرفه وحاشيته من دَاخل أَي يسْتَحبّ ان ينفض فرَاشه حذرا عَن حَيَّة أَو عقرب أَو فارة أَو تُرَاب أَو قذاة قَالَ فِي النِّهَايَة وَأمر بداخلته لِأَن الموتزر يَأْخُذ الْإِزَار بِيَمِينِهِ ثمَّ يضع مَا بِيَمِينِهِ فَوق داخلته فَمَتَى عاجله أَمر وخشى سُقُوط إزَاره امسكه بِشمَالِهِ وَدفع عَن نَفسه بِيَمِينِهِ فَإِذا صَار الى فرَاشه فَحل إزَاره فَإِنَّمَا يحل بِيَمِينِهِ خَارِجَة الْإِزَار وَتبقى الدَّاخِلَة معلقَة وَبهَا يَقع النفض لِأَنَّهَا غير مَشْغُول الْيَد انْتهى قَوْله فَإِنَّهُ لَا يدْرِي مَا خَلفه أَي قَامَ مقَامه بعده (فَخر)

قَوْله فَإِنَّهُ لَا يدْرِي مَا خَلفه عَلَيْهِ قَالَ فِي النِّهَايَة لَعَلَّ هَامة وَبت فَصَارَت فِيهِ بعده واخرج الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق عَن أبي امامة قَالَ ان الشَّيْطَان ليَأْتِي الى فرَاش الرجل بَعْدَمَا يفرشه أَهله ويتهيئه فيلقي الْعود وَالْحجر ليغضبه على أَهله فَإِذا وجد أحدكُم ذَلِك فَلَا يغْضب على أَهله فَإِنَّهُ عمل الشَّيْطَان مِصْبَاح الزجاجة للامام جلال الدّين السُّيُوطِيّ

قَوْله

[٣٨٧٥] نفث فِي يَدَيْهِ وَقَرَأَ وَفِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ فَقَرَأَ بِالْفَاءِ ظَاهره على تَقْدِير فَقَرَأَ بِالْفَاءِ انه نفث اولا ثمَّ قَرَأَ وَلم يقل بِهِ أحد لِأَن النفث يَنْبَغِي ان يكون بعد التِّلَاوَة ليوصل بركَة الْقُرْآن الى بَشرته فَقيل أَرَادَ النفث وَقَرَأَ وَهُوَ الصَّوَاب وَقيل لَعَلَّ سر تَقْدِيمه مُخَالفَة السَّحَرَة البطلة وَفَائِدَة النفث التَّبَرُّك بالهوى وَالنَّفس الْمُبَاشر للرقية كَمَا يتبرك بغسالة مَا يكْتب من الذّكر والأسماء الْحسنى (فَخر)

قَوْله نفث فِي يَدَيْهِ وَقَرَأَ بالمعوذتين فِيهِ تَقْدِيم وَتَأْخِير لِأَن النفث بعد قرءاة المعوذتين وَفِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة ان النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلما اوى الى فرَاشه كل لَيْلَة جمع كفيه ثمَّ نفث فيهمَا فَقَرَأَ قل هُوَ الله أحد وَقل أعوذ بِرَبّ الفلق وَقل أعوذ بِرَبّ النَّاس ثمَّ يمسح بهما اسْتَطَاعَ من جسده يبْدَأ بهما على رَأسه وَوَجهه وَمَا اقبل من جسده يفعل ذَلِك ثَلَاث مَرَّات ظَاهره أَيْضا انه لنفث اولا ثمَّ قَرَأَ قَالَ فِي المفاتيح لم يقل بِهِ أحد وَلَيْسَ فِيهِ فَائِدَة وَلَعَلَّ هَذَا سَهْو من الْكَاتِب أَو من الرَّاوِي قلت بَالغ الطَّيِّبِيّ فِي تشنيع هَذَا القَوْل وَقَالَ تخطية الْعُدُول والثقات اوهن من بَيت العنكبوت فَهَلا قَاس على قَوْله تَعَالَى فتوبوا الى بارئكم فَاقْتُلُوا أَنفسكُم (إنْجَاح)

قَوْله

[٣٨٧٦] وَلَا منجأ بِالْهَمْزَةِ ومادته بِلَا همزَة لِأَنَّهُ من النجَاة وَهَذَا للمزاوجة وَقد يُخَفف همزَة الملجأ لهَذِهِ المزاوجة أَيْضا (إنْجَاح)

قَوْله

[٣٨٧٨] من تعار من اللَّيْل بِفَتْح تَاء وَرَاء مُشَدّدَة بعد الف أَي اسْتَيْقَظَ وَلَا يكون الا يقظة مَعَ كَلَام أَي انتبه بِصَوْت من اسْتِغْفَار أَو تَسْبِيح أَو غَيرهمَا وَقَوله فَقَالَ حِين يَسْتَيْقِظ لَا إِلَه إِلَّا الله الخ تَفْسِير لَهُ وَإِنَّمَا يُوجد ذَلِك لمن تعود الذّكر حَتَّى صَار حَدِيث نَفسه فِي نَومه ويقظته وَقيل هُوَ تمطي كَذَا فِي الْمجمع وَذكر فِي الْقَامُوس التعار السهر والتقلب على الْفراش يعلا مَعَ كَلَام انْتهى (إنْجَاح)

قَوْله

<<  <   >  >>