للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون}. (١)

والصلاة والسلام على رسوله الأمين سيدنا محمد القائل: "ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه"، (٢) وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فلما كانت السنة النبوية الشريفة هي المصدر الثاني في التشريع، لذا فقد اعتنى علماؤنا الأوائل خلفاً عن سلف بتصحيحها وتدقيقها وضبطها رواية ودراية، متناً وسنداً، وذلك خشية الوقوع فيما هو غير ثابت عن الشارع الحكيم، وأُلفت في ذلك المؤلفات المسماة بعلم المصطلح، وهذه المؤلفات فيها المطولات كتدريب الراوي للسيوطي، والألفية له، ومقدمة ابن الصلاح، وغيرها كثير، ومنها المختصرات وهي كثيرة أيضاً، منها على سبيل المثال: البيقونية وشروحها، ونخبة الفكر مع شرحها للحافظ ابن حجر


(١) سورة النحل، آية ٤٤.
(٢) رواه أبو داود، كتاب السنة، باب في لزوم السنة (٤٦٠٤) عن المقدام معدي يكرب في رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه".

 >  >>