مثلاً - إذا قال الراوي: عن فلان، أو أخبرني فلان، فإذا عرفنا تاريخ وفاة شيخه، وتاريخ ميلاد الراوي؛ نستطيع أن نقول: إنه فعلا سمع منه أو لم يسمع.
[النوع الحادي والستون: معرفة الثقات والضعفاء من الرواة وغيرهم]
هذا الفن من أهم العلوم، وأعلاها، وأنفعها، إذ به تعرف صحة الحديث من ضعفه، وقد صنف المحدثون في ذلك قديماً وحديثاً. من أشهر ذلك كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، وكتاب الثقات لابن حبان، وكتاب تاريخ بغداد للخطيب البغدادي.
[النوع الثاني والستون: في معرفة من اختلط في آخر عمره]
من عناية المحدثين في شأن الرواة أنهم اجتهدوا كل الجهد؛ ليتعرفوا على الرواة اللذين اختلط عليهم محفوظاتهم إما لخوفهم، أو ضرر أصابهم، أو مرض، أو عرض من الأعراض كعبد الله بن لَهيعة، لما ذهب، يعني: ضاع أو فقدت كتبه، اختلط في عقله فمن سمع من هؤلاء قبل اختلاطهم، قبلت روايتهم، ومن سمع بعد ذلك أو شك في ذلك لم تقبل.