اشتهر الرواة بألقاب متنوعة، مثل غُندر، وغنجار، وصاعقة، وشباب وبندار، وسُنيد، ورسته، وغير ذلك، فلا بد من معرفتها ومعرفة أصحابها، ومعرفة معاني هذه الألقاب؛ لئلا يختلط لقب راوٍ براوٍ آخر، وبالتالي يميز الراوي أحسن تمييز.
[النوع الثالث والخمسون: معرفة المؤتلف والمختلف في الأسماء والكني]
هذا يتعلق بضبط أسماء الرواة وكناهم والتلفظ بها تلفظاً سليماً صحيحاً، ومعنى المؤتلف والمختلف: ما تتفق في الخط صورته، وتفترق في اللفظ صيغته، مثل: -سلام وسلّام- الأول بتخفيف اللام والثاني بتشديدها -وعُمارة وعِمارة-، الأول بضم العين المهملة والثاني بكسرها، ومثل: -حِزام وحَرام- الأول بكسر الحاء المهملة بعدها زاي، والثاني بفتح المهملة بعدها راء. هكذا إذا تركب الاسم من حروف متفقة في الرسم والنطق واختلفت الحركات، أو تركب من حروف متفقة في الرسم واختلف النطق يسمى ذلك مؤتلف ومختلف، يعني: تركيبه واحد ومتفق، ومختلف حركاته ونطقه.