للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أمكنهم ذاك. فقالت: لست أدعك تخرج فإني لا آمنهم عليك، فما زال قرة يجتهد ويحتج عليها في الخروج وهي تمنعه وتحتج عليه في ترك الخروج إلى أن يجئ علي بن قرة حتى غلبت عليه، ولم تدعه. قال أبو زرعة: فانصرفنا، وقعدنا حتى وافى ابنه علي. قال أبو زرعة: فجعلت أعجب من صرامتها، وصيانتها أباها".

قلت: حديث صفوان بن أمية (١) (من دفي بكفّي) (٢) حديث يحيى بن العلاء (٣)، فكلح وجهه وحرك رأسه وقال: حدثنا به سلمة بن شبيب (٤)، ولم يرد عليّ فيه جواباً كأنه أنكره إذ هو رواية يحيى بن العلاء، وبشر بن نمير (٥). قال


(١) (خت م ح صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي أبو وهب وقيل أبو أمية. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه أولاده أمية وعبد الله وعبد الرحمن وغيرهما وكان من أشراف قريش في الجاهلية والإسلام، ت ٤١ أو ٤٢ هـ، انظر: تهذيب التهذيب ج ٤/ ٤٢٤ - ٤٢٥ والإصابة ج ٣/ ٤٣٢ - ٤٣٤.
(٢) رواه ابن ماجة في سننه ج ٢/ ٨٧١ - ٨٧٢ من طريق يحيى بن العلاء، أنه سمع بشر ابن نمير، أنه سمع مكحولاً يقول: إنه سمع يزيد بن عبد الله، أنه سمع صفوان بن أمية قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء عمرو بن قرة فقال: "يا رسول الله، إن الله قد كتب علي الشقوة، فما أراني أرزق إلا من دُفِّي بكفي، فأذن لي في الغناء في غير فاحشة … " وذكر بقية الحديث. وذكره الذهيي في ميزان الاعتدال ج ١/ ٣٢٦ في ترجمة بشر بن نمير، القشيري البصري قال عنه ابن حبان: "منكر الحديث جداً". انظر: المجروحين ج ١/ ١٧٨. وقال عنه يحيى القطان: "كان ركناً من أركان الكذب". انظر: تهذيب التهذيب ج ١/ ٤٦١.
(٣) يحيى بن العلاء البجلي أبو سلمة ويقال أبو عمرو الرازي، مضى قول أبي زرعة فيه مع ترجمته.
(٤) (م ٤) سلمة بن شيب النيسابوري أبو عبد الرحمن الحجري المسمعي نزيل مكة روى عن عبد الرزاق وأبي داود وغيرهما، وعنه الجماعة سوى البخاري وأحمد بن حنبل وأبو مسعود الرازي وأبو زرعة وغيرهم. قال عنه أحمد بن سيار: "كان من أهل نيسابور ورحل إلى مكة وكان مستملي المقرئ صاحب سنة وجماعة رحل في الحديث وجالس الناس وكتب الكثير ومات بمكة سنة ٢٤٧ أو ٢٤٦ هـ"، انظر: تهذيب التهذيب ج ٤/ ١٤٦.
(٥) (ق) بشر بن نمير القشيري البصري، روى عن مكحول والقاسم بن عبد الرحمن وروى عن نسخة كبير ساقطة، وحسين بن عبد الله قال عنه يحيى القطان كان ركناً من أركان الكذب، روى له ابن ماجة حديثاً واحداً في قصة عمرو بن قرة في ذكر الغناء ت ما بين (١٤٠ - ١٥٠ هـ) قال عنه ابن عدي: "عامة ما يرويه لا يتابع عليه". وانظر ترجمته في: تهذيب التهذيب ج ١/ ٤٦٠ - ٤٦١، ميزان الاعتدال ج ١/ ٣٢٥ - ٣٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>