للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حديث شعبة إنما رواه همام (١)، ثم قال أبو زرعة: "حديث همام تعلم أحداً رواه غير عفان" (٢)؟ قلت: أبو عامر العقدي (٣). قال: من حدثك عن أبي عامر العقدي؟ قلت: عبدة الصفار (٤)، ومحمد بن معمر (٥)، فقال لي أبو زرعة: "كنا نظن أن هذا لم يروه غير عفان حتى حدثنا عبد الله بن محمد المسندي (٦)، عن أبي عامر".

قلت لأبي زرعة: إن أحمد بن جعفر الزنجاني (٧) حدثنا عن يحيى بن معين، عن رفدة بن قضاعة (٨) بحديث الأوزاعي في الرفع؟ فقال: "إن هذا


(١) أبو بكر همام بن يحيى بن دينار الأزدي العوذي المحلمي مولاهم، مضت ترجمته.
(٢) عفان بن مسلم الباهلي البصري، مضت ترجمته.
(٣) (ع) عبد الملك بن عمرو القيسي أبو عامر العقدي البصري، روى عن إبراهيم بن نافع، والثوري، وشعبة، وغيرهم. وعنه أحمد وإسحاق وعلي ويحيى والمسندي وغيرهم. قال عنه ابن معين: "صدوق" ت ٢٠٤ أو ٢٠٥ هـ، انظر: تهذيب التهذيب ج ٦/ ٤٠٩ - ٤١٠.
(٤) عبدة بن عبد الله الصفار الخزاعي البصري، روى عن يزيد بن هارون وغيره، سمع منه أبو حاتم في الرحلة الثالثة وروى عنه وقال عنه: "صدوق" انظر: الجرح والتعديل ج ٣/ ق ١/ ٩٠.
(٥) (ع) محمد بن معمر بن ربعي القيسي أبو عبد الله البصري المعروف بالبحراني، روى عن أبي عامر العقدي ومحمد بن كثير وغيرهما، وعنه الجماعة وأحمد الرمادي وأبو حاتم وغيرهم. قال عنه أبو داود: "ليس به بأس صدوق" ت ٢٥٠ هـ. انظر: تهذيب التهذيب ج ٩/ ٤٦٦ - ٤٦٧.
(٦) (خ ت) عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن اليمان الجعفي أبو جعفر البخاري الحافظ المعروف بالمسندي، سمى بذلك لأنه كان يطلب المستندات ويرغب عن المرسلات، روى عن ابن عيينة، وعبد الرزاق وأبي عامر العقدي وغيرهم، وعنه البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم والذهلي والترمذي عن البخاري عنه، قال الحسن بن شجاع للبخاري: "من أين يفوتك الحديث وقد وقعت على هذا الكنز" ومن المعروفين بالعدالة والصدق وصاحب سنة، عرف بالإتقان والضبط، ت ٢٢٩ هـ انظر: تهذيب التهذيب ج ٦/ ٩ - ١٠.
(٧) شيخ لأبي عثمان سعيد بن عمرو البرذعي، لم أقف على ترجمته.
(٨) (ق) رفدة بن قضاعة الغساني مولاهم الدمشقي، روى عن الأوزاعي وجعفر بن برقان وثابت بن عجلان وصالح بن راشد القرشي، وعنه مروان بن محمد وهشام ابن عمار. ت ما بين (١٨٠ - ١٩٠ هـ)، قال عنه ابن حبان في المجروحين ج ١/ ٣٠٢ "ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، لا يحتج به إذا وافق الثقات، فكيف إذا انفرد عن الأثبات بالأشياء المقلوبات"، وانظر: أقوال الأئمة فيه في: تهذيب التهذيب ج ٣/ ٢٨٣ - ٢٨٤، والجرح والتعديل ج ١/ ق ٢/ ٥٢٣، وميزان الاعتدال ج ٢/ ٥٣.
والحديث رواه ابن ماجة في سننه ج ١/ ٢٨٠ قال ابن ماجة: ثنا هشام بن عمار ثنا رفدة بن قضاعة الغساني، ثنا الأوزاعي عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه عن جده عمير بن حبيب قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه مع كل تكبيرة في الصلاة المكتوبة" ورواه ابن حبان في المجروحين ج ١/ ٣٠٣ بنفس السند ولفظه "يرفع يديه في كل خفض ورفع" ثم قال: "وهذا خبر إسناده مقلوب ومتنه منكر ما رفع النبي صلى الله عليه وسلم يده في كل خفض ورفع قط، وأخبار الزهري عن سالم عن أبيه يصرح بضده أنه لم يكن يفعل ذلك بين السجدتين" وذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب ج ٣/ ٢٨٤ وقال: قال ابن عدي: "وحديث الرفع يعرف برفدة، هذا وقد روى عن أحمد بن أبي روح عن محمد بن مصعب عن الأوزاعي، وقال مهنأ سألت أحمد ويحيى عن هذا الحديث فقالا ليس بصحيح ولا يعرف عبيد بن عمير روى عن أبيه ولا عن جده".

<<  <  ج: ص:  >  >>