يخرج إلي كتابه بخطه فدفعه إلي من يده، فنسخت هذه الأسامي من كتابه الذي ناولني من يده بخطه ولم أسمعه منه" (١).
(١) أراد أبو عثمان البرذعي بكلامه هذا أنه روى كتاب الضعفاء لأبي زرعة (أسامي الضعفاء ومن تكلم فيهم من المحدثين) مناولة، والمناولة (نوع من أنواع الاجازة: الا أنها أرفع أنواعها. وصورتها أن يدفع العالم كتابه إلى الرجل ويقول له: هذا حديثي أو كتابي، فأروه عني أو نحو ذلك) وهي بمنزلة السماع عند مالك، ويحيى ابن سعيد الأنصاري والحسن، والأوزاعي، وعبيد الله العمري، وحيوة بن شريح، والزهري وهشام بن عروة، وابن جريح، ومجاهد، والشعبي، والنخعي، وقتادة. وهو قول كافة أهل النقل والأداء والتحقيق من أهل النظر. وانظر أيضاً حول المناولة وأقوال الأئمة فيها في: معرفة علوم الحديث للحاكم في النوع (٥٢) ص ٢٥٧، والإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع للقاضي عياض ص ٧٩ - ٨٣، والكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي ص ٤٧٢ - ٤٧٦، والمحدث الفاصل بين الراوي والواعي للرامهرمزي ص ٤٣٥ - ٤٥٨ والتقييد والإيضاح شرح مقدمة ابن الصلاح للعراقي ص ١٩١ - ١٩٦، وشرح ألفيته التبصرة والتذكرة مع فتح الباقي على ألفية العراقي لزكرياء الأنصاري ج ٢/ ٨٩ - ١٠٣، وشرح العلل لابن رجب الحنبلي ص ٢١٤ - ٢١٩، وفتح المغيث (شرح ألفية الحديث) للسخاوي ج ٢/ ١٠٣ وما بعدها. ولقد تكلمنا عن المناولة في ترجمة الحكم بن نافع.