للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"كان يصلي في المكان الذي يبول فيه الحسن (١) والحسين (٢)، فقالت عائشة في ذلك؟ فقال: "يا حميراء أما علمت أن العبد إذا سجد لله سجدة طهر موضع السجود إلى سبع أرضين" (٣) فأمرنا أن نضرب عليهما، وأنكرهما، فجهدت به أن يقرأهما فأبى، وقال: هما شبيهان بالموضوع، أو نحو ما قال.


(١) (خت ٤) الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي، سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته من الدنيا، وأحد سيدي شباب أهل الجنة. روى عن جده، وأبيه علي، وأخيه حسين وخاله هند بن أبي هالة، وقيل له: إن الناس يزعمون أنك تريد الخلافة؟ فقال: "كانت جماجم العرب بيدي يسالمون من سالمت ويحاربون من حاربت فتركتها ابتغاء وجه الله". توفي بحدود سنة ٥٠ هـ. انظر: تهذيب التهذيب، ج ٢/ ٢٩٥ - ٣٠١.
(٢) (ع) الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو عبد الله المدني، سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته من الدنيا، وأحد سيدي شباب أهل الجنة، روى عن جده وأبيه وأمه وخاله هند بن أبي هالة وعمر بن الخطاب. استشهد يوم عاشوراء سنة ٦٠ هـ، انظر: تهذيب التهذيب، ج ٢/ ٣٤٥ - ٣٥٧.
(٣) رواه ابن الجوزي في الموضوعات، ج ٣/ ٩٣ بسنده من طريق عبد الرحمن بن المبارك (قال) ثنا بزيع أبو الخليل ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في الموضع الذي يبول فيه الحسن والحسين، فقالت له عائشة: يا رسول الله ألا تخص لك موضعاً من الحجرة أنظف من هذا؟ فقال: ياحميراء أما علمت أن العبد إذا سجد لله سجدة طهر الله عز وجل موضع سجوده إلى سبع أرضين" وقال عنه: "هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو معروف ببزيع ولا يتابع عليه". قال ابن عدي: "أحاديثه مناكير لا يتابعه عليها أحد" وذكره السيوطي في اللآلئ، ج ٢/ ١٦ - ١٧، وعقب عليه بأن الطبراني رواه بسنده مني طريق عبد الله بن صالح (قال) حدثني الليث عن زهرة بن معبد، عن أبيه، عن عائشة، نحوه، ثم قال (الطبراني) لم يروه عن أبيه، تفرد به اللبث، وا يرو معبد عن عائشة غير هذا (أقول) قال الهيثمي في مجمع الزوائد، ج ٢/ ٦ - ٧: "رواه الطبراني في الأوسط" وقال عنه:: "وعبد الله بن صالح ضعفه الجمهور، وقال عبد الملك بن شعيب: "ثقة مأمون" وأما الرواية الأولى فرواها الطبراني في المعجم الأوسط ذكره الهيثمي وقال عنه: "وبزيع اتهم بالوضع" وانظر: تنزيه الشريعة، ج ٢/ ١٠٠، وذكره ابن حبان في ترجمة بزيع وقال عنه: "يأتي عن الثقات بأشياء موضوعة، كأنه المتعمد لها. وانظر: ميزان الاعتدال، ج ١/ ٣٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>