للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باب العُمرَى والرُّقبى /١

والعُمرَى٢ نوعان ٣:

أحدهما: أن يقول: "داري هذه لك عمرك على أنك إن مُتَّ قبلي فهي راجعة إليَّ".

والثاني: أن يقول: "داري هذه لك، ولعقبك فإن ماتوا قبلي فهي٤ راجعة إليّ".

والرُّقبى على ضربين ٥:

أحدهما: أن يقول: داري هذه لك، فإن مُتَّ قبلي رجعت إليَّ، وإن مُتُّ قبلك كانت لك".

والثاني: أن يقول كل واحد منهما لصاحبه: "داري هذه لك ودارك لي /٦ على أنّي إن مُتُّ قبلك رجعت إليك دارك، وإن مُتَّ أنت قبلي رجعت إليّ داري"، وتقابضا على ذلك.

فالشرط في هذا كله باطل٧، والعطية جائزة٨.


١ نهاية لـ (١٨) من (ب) .
٢ العُمْرى – بضم العين وسكون الميم – مأخوذة من العمر؛ لأنه يجعلها عمره، والرُّقبى – بضم الراء وسكون القاف – مأخوذ من المراقبة والرقوب، كأن كل واحد منهما يرقب موت صاحبه.
وانظر: الزاهر ٣١١، تحرير ألفاظ التنبيه ٢٤٠، تهذيب الأسماء ٣/١/١٢٤، المغني لابن باطيش ٢/٤٥٣.
٣ الأم ٤/٦٦، الروضة ٥/٣٧٠، كفاية الأخيار ١/٢٠٢.
٤ في (أ) (رجعت إليَّ) .
٥ المصادر السابقة، ومغني المحتاج ٢/٣٩٨، فتح الوهاب ١/٢٦٠.
٦ نهاية لـ (٤٣) من (أ) .
٧ المصادر السابقة.
٨ هذا الصحيح من المذهب، وهو قول الشافعي في الجديد، وأكثر القديم، وانظر: المصادر السابقة، والحاوي ٧/٥٤١، الحلية ٦/٦٣.

<<  <   >  >>