للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ تحرره من اتباع الهوى والشهوات.

قال تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً} ١.

الأثر الخلقي

١ تطهير قلب المسلم من الحس، والحقد، والبغض، والكبرياء، والظلم.

عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا. ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام" ٢.

٢ امتلاء القلب بحب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وحب الوالدين، والأبناء والزوجة، والأخوة، والمسلمين.

قال تعالى: {قلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} ٣.

عن أنس بن مالك قال: قال صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين" ٤.

وارتباط الإيمان بالأخلاق غايته التكامل بين العقيدة والسلوك.


١ سورة الكهف: ٢٨.
٢ صحيح البخاري ٧٨، الأدب ٥٧، باب ما ينهي عن التحاسد والتدابر ج٦٠:٤ واللفظ له.
صحيح مسلم ٤٥، والبر والصلة والآداب ٩، باب تحريم الظن والتجسس والتنافس حديث ٢٤ج ٨: ١٠.
٣ آل عمران: ٣١.
٤ صحيح البخاري ٢، الإيمان ٨، باب حب الرسول صلى الله عليه وسلم من الإيمان ج١: ١٢ واللفظ له.
صحيح مسلم ١، والإيمان ١٦، باب وجوب محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، حديث ٦٩ج١: ٤٩.

<<  <   >  >>