رغم اهتمام الإسلام بجانبي الروح والجسد في الإنسان، وربط العقيدة والعبادة بالسلوك، وتشريعه الأحكام المقننة للتعامل، والأخلاق المصاحبة له، ليتم بأسلوب سمح، وجعله تقوى الله تعالى أولى أهدفه، فإن الطبائع البشرية ميالة إلى مخالفة الشرع، واتباع الهوى، إضافة إلى ما في البيئة من مغريات، لذلك اهتم الإسلام بالوقاية من الانحراف، وفتح باب التوبة للمخطئين، وسن أحكاما زجرية لمن لم يتب زجرا له، ولغيره.
ومن المشاكل التي قد تحدث في المجتمع المسلم، الانقطاع عن الدارسة، والفهم الخاطئ للعقيدة، والمشاكل الجنسية، والمخدرات والرشوة.
وسنجمل القول فيها إن شاء الله تعالى.
الانقطاع عن الدارسة
يعالج هذا المشكل القضاء على أسبابه بما يناسبها، فإن نشأ عن ضعف استعداد التليمذ للدراسة فالأولى في هذه الحالة توجيهه إلى التكوين المهني.
وإذا نشأ عن ظروف خاصثة كقلة وسائل النقل، وبعد المدرسة، أو عن فقر التلميذ فالواجب إزالة السبب، وتوفير الظروف الملائمة لإرجاع التلميذ إلى المدرسة أو توجييه إلى ما يحقق ميوله الإيجابية، ويبعده عن الانحراف.