الأصل الخامس: الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر ودوره التربوي
المعروف: كل قول أو فعل أمر به الشرع.
والمنكر: كل قول أو فعل نهى عنه الشرع.
والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر وظيفة اجتماعية، يحتمها واقع الناس، وما يعيشونه مما يغريهم فيبعدهم عن الحلال، ويزين لهم الحرام فيقعوا فيه، فهم جميعًا في حاجة إلى التذكير، بعضهم في حاجة إلى التنبيه، وآخرون في حاجة إلى الزجر.
لذلك كانت هذه الخطة من أسباب وصف أمة الإسلام بالخيرية. قال تعالى:{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} ١.
ولئن كانت هذه الآية في صيغة الخبر فإن الآية التالية في صيغة الإنشاء، وقد أمرت بالدعوة إلى الخير، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر. قال تعالى:{مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ} ٢.
وورد الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر في الآية التالية وصفًا للمؤمنين في جملة خلال حميدة.