للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن جابر بن عبد الله، قال: "رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يرمي على راحلته يوم النحر، ويقول: "لتأخذوا مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه" ١.

فالله سبحانه يعبد بما شرّع، وعلى الصفة التي شرع.

والمسلم مطالب بأداء الفرائض منها، وهي الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، وعلى صفة الوجوب، والسنن، والصدقة غير الواجبة على وجه التطوع.

المعنى العام:

العبادة هي التقرب إلى الله تعالى بكل ما شرعه، وقام به صاحبه على الوجه المشروع، ونفع به نفسه، وغيره، وخلصت فيه نيته لله تعالى. قال صلى الله عليه وسلم: "الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوي، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه" ٢.

أهداف الصلاة

قال تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً} ٣.


١ صحيح مسلم ١٥، الحج ٥١، باب استحباب رمي جمرة العقبة يوم النحر راكبًا، حديث ٣١ ج٤: ٧٩.
سنن أبي داود ٢٤، المناسك ١٨٧، باب رمي الجمار ج٢: ٢٠١.
سنن النسائي ٢٤، المناسك ٢٢٠، باب الركوب إلى الجمار واستظلال المحرم ج٥: ٢٧١.
٢ صحيح البخاري ٦٣، مناقب الأنصار ٤٥، باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأنصاره ج٢: ٣٣٠.
صحيح مسلم ٣٣، الإمارة ٤٥، باب قوله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنية"، حديث ١٥٥ج٦: ٤٨ واللفظ له.
٣ سورة النساء: ١٠٣.

<<  <   >  >>