للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} ١.

أهداف الصوم

أوجب الله الصوم في القرآن والسنة فقال تعالى: {أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} ٢.

وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" ٣.

وهو يعود الإخلاص، والصبر، والتضامن، وتجنب بذيء القول، ورديء الفعل. وعن أبي هريرة أيضا، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" ٤.

أهداف الحج

فرض الله تعالى الحج على من استطاعه بالبدن والمال، قال تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} ٥ وقال: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} .

فالحج فرصة يجدد فيها المسلم الخشوع لله تعالى بالحضور في بيته وأداء المناسك، ومشاهدة ما لم يره من قبل، وهو مناسبة للتوبة، وقد بشر الرسول -صلى الله عليه وسلم- بمحو ذنوب الحاج المخلص الذي أدى المناسك كما


١ سورة آل عمران: ١٨٠.
٢ سورة البقرة: ١٨٣.
٣ صحيح البخاري ٢، الإيمان ٢٨، باب صوم رمضان احتسابا من الإيمان ج١: ١٦ وسنن الترمذي ٦، الصوم ١، باب ما جاء في فضل شهر رمضان ج ٣: ٦٧.
٤ صحيح البخاري ٣٠، الصوم ٨، باب من لم يدع قول الزور والعمل به في الصوم ج١: ٣٢٦.
٥ سورة البقرة: ١٩٦.
٦ سورة البقرة: ١٩٧.

<<  <   >  >>