للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوسيلة الثالثة: صلاة العيدين

هي مناسبة سنوية يبدأ بها المسلمون أعمال يومي عيد الفطر والأضحي، فيصلون، ويسمعون الخطبة، ويهنئون بعضهم بالعيد ويفترقون، وقد أدوا الصلاة، وتزودوا بما سمعوه من التذكير، وأطمانوا على بعضهم.

ذكر ابن قدامة أنها فرض كفاية في ظاهر المذهب الحنبلي، وعند بعض أصحاب الشافعي، وواجبة على الأعيان عند أبي حنيفة، وليست فرضًا.

وسنة مؤكدة غير واجبة عند مالك، وأكثر أصحاب الشافعي ١.

وتشريعها تمّ بالقرآن الكريم في قوله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} ٢ فالمشهور في تفسير هذه الآية أن المراد بها صلاة العيد.

وتواتر قيام النبي -صلى الله عليه وسلم- بها، ووردت في الأحاديث الصحاح، عن البراء بن العازب، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال: "إن أول ما نبدأ به من يومنا هذا أن يصلى، ثم نرجع فننحر، فمن فعل فقد أصاب سنتنا" ٣.


١ ابن قدامة، المغني ٢: ٣٦٧.
٢ الكوثر: ٢.
٣ صحيح البخاري ٣، العيدين ٣، باب سنة العيدين لأهل الإسلام ج١: ١٧٠.

<<  <   >  >>